جديد الأوضاع في غزة.. استمرار العمليات العسكرية والتهدئة مرتبطة بمصير الرهائن

عرب وعالم 10 نيسان, 2025

يشهد قطاع غزّة تطورات متسارعة تنذر بمستقبل غامض في ظلّ التصعيد العسكري المستمر من قبل الجيش الإسرائيلي وظهور خطط متنوعة لمستقبل المنطقة.

وفي الوقت الذي يسعى فيه الجيش الإسرائيلي إلى تعزيز وجوده العسكري داخل القطاع، تظل غزّة محط أنظار العالم بسبب الأوضاع الإنسانية المأساوية والتهديدات الأمنية التي تؤثر بشكل مباشر في حياة المدنيين.

إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في تصريح له، عن الاستيلاء على مساحات واسعة من قطاع غزّة بهدف دمجها في ما وصفه بـ “المناطق الأمنية الإسرائيلية”.

وتأتي هذه الخطوة في سياق حملة عسكرية تهدف إلى الضغط على حركة “حماس” لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم منذ بدء العمليات العسكرية.

وقد أكد كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيواصل استهداف ما وصفه بـ “الإرهابيين” في القطاع، مع وعد بالمزيد من القتال العنيف حتى يتمّ تحرير الرهائن وتحقيق النصر العسكري على حماس.

وتتزامن هذه التصريحات مع تصريحات أخرى حول تعزيز الأمن في المناطق الإسرائيلية المحيطة بغزّة.

وفي هذا السياق، يُشير بعض المراقبين إلى أن هذه الخطوات العسكرية تهدف إلى تغيير واقع غزّة الجغرافي والسياسي، وهو ما يثير جدلًا واسعًا.

في المقابل، ردّت حركة حماس على التصعيد الإسرائيلي العسكري بالتأكيد على الاستمرار في مقاومتها، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية في قطاع غزّة تأتي في إطار حرب مستمرة ضد الشعب الفلسطيني.

وترى “حماس” أن هذا التصعيد يشكل امتدادًا لحملة الإبادة التي تمارسها إسرائيل منذ ما يزيد عن عام ونصف في غزة، بالإضافة إلى الحملات العسكرية المتواصلة في الضفة الغربية.

وقد دعت حماس جماهير الشعب الفلسطيني إلى تصعيد المقاومة في كافة أنحاء الضفّة الغربية، خاصة في المخيمات الفلسطينية التي تعيش تحت الضغط العسكري الإسرائيلي.

على الصعيد الدولي، يعكس التحرك الديبلوماسي من قبل بعض القوى الإقليمية والدولية توجهًا نحو التهدئة.

ففي زيارة مؤخرًا لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى واشنطن، ناقش مع نظيره الأميركي ماركو روبيو تطورات الوضع في غزّة وعدد من القضايا الإقليمية الأخرى، مثل النزاع في السودان واليمن، إلى جانب الأزمة الروسية الأوكرانية.

وتمّ التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق بين البلدين في معالجة الأزمات الإقليمية والدولية، مع التركيز على مساعي تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتسعى المملكة العربية السعودية، كما أكّد المسؤولون، إلى لعب دور أكبر في الوساطة بين الأطراف المتنازعة في الشرق الأوسط، وتعمل على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية لضمان تحقيق سلام دائم في المنطقة.ه

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us