تصعيد أميركي في اليمن: سلسلة غارات على الحوثيين.. وتسريبات أمنية تثير الجدل في واشنطن!

تواصلت وتيرة التصعيد العسكري في اليمن مع تنفيذ الولايات المتحدة سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع في عدد من المحافظات، وسط تزايد التوترات الإقليمية المرتبطة بهجمات جماعة “الحوثيين” على الملاحة في البحر الأحمر. وأفادت وسائل إعلام تابعة للجماعة بأنّ القصف الأميركي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، فيما أثارت تسريبات تتعلق بخطة الهجوم التي نُوقشت عبر تطبيقات مراسلة غير آمنة جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والأمنية الأميركية.
وأفادت وسائل إعلام مقربة من جماعة “الحوثيين” في اليمن، بأنّ مقاتلات تابعة للجيش الأميركي شنت سلسلة غارات على عدة محافظات يمنية، منها صنعاء والحديدة وصعدة ومأرب، وذلك ضمن حملة توعدت خلالها الولايات المتحدة بمواصلة استهداف الجماعة حتى توقف الهجمات على سفن في البحر الأحمر مساء أمس الأحد.
وأوضحت وسائل الإعلام أنّ حصيلة الغارات الأميركية على سوق وحي فروة الشعبي بمديرية شعوب بالعاصمة صنعاء، ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، ارتفعت إلى 15 شخصاً، و30 جريحاً في حصيلة غير نهائية. وأضافت أنّ فرق الإسعاف والدفاع المدني تواصل جهودها للبحث عن ضحايا تحت الأنقاض.
وفي وقت سابق من الأحد، قال رئيس المجلس السياسي لجماعة “الحوثي”، مهدي المشاط، إنّ جماعته لم تتضرر سوى بنسبة 1% من الغارات الأميركية، مضيفاً أنّ جميع أهداف هذه الهجمات مدنية.
ونقلت قناة “المسيرة” التابعة إلى “الحوثيين”، عن المشاط قوله إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب “لم يحقق شيئاً في اليمن سوى قتل المدنيين، وانحدار سمعة أميركا بسبب تهوره.. المجازر كلها مدنية وأعيان مدنية”.
“خطة هجوم” على الحوثيين
وكانت قد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث شارك تفاصيل خطة هجوم على الحوثيين في اليمن في آذار في محادثة جماعية ضمت زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي، مما أثار المزيد من التساؤلات حول استخدامه لتطبيق مراسلة غير سري لتبادل تفاصيل أمنية بالغة الحساسية.
وتفيد أنباء بأن هيغسيث شارك نفس تفاصيل الهجوم التي كشفتها مجلة “ذا أتلانتيك” الشهر الماضي بعد ضم رئيس تحريرها جيفري غولدبرغ عن طريق الخطأ في محادثة منفصلة عبر تطبيق سيغنال، في واقعة شملت جميع كبار مسؤولي الأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب وسببت حرجاً بالغاً.
وقالت الصحيفة نقلاً عن أربعة مصادر مطلعة على المحادثة الجماعية إن المحادثة الثانية تضمنت تفاصيل الجدول الزمني للغارات الجوية.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال بشكل منفصل أن جينيفر زوجة هيغسيث حضرت أيضاً اجتماعات حساسة مع نظيراتها العسكريين الأجانب.
مواضيع ذات صلة :
![]() تزايد التوتر في الحديدة: الحوثيون يزرعون الألغام وسط التجمعات السكانية | ![]() ضبط 12 طناً من المانغا المهرّبة من اليمن إلى لبنان | ![]() إيران تنحني لترامب |