أكثر من مئة جريحٍ في اعتداءات الاحتلال على المقدسيين.. والإعلام العبري: “تحذيرات من سنة قاسية ستعيشها إسرائيل”
ارتفع عدد الجرحى الفلسطينيين نتيجة المواجهات مع قوات الإحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى إلى أكثر من 100 جريحاً. وبرغم الاعتداءات الإسرائيلية أحيا عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أكّدت فجر اليوم الأحد إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة وسقوطها في “منطقة مفتوحة في المجلس الإقليمي إشكول”.
ووفق الإعلام الإسرائيلي، فقد نشر الاحتلال بطاريات القبة الحديدية في جميع أنحاء المستوطنات. يأتي ذلك في وقت يعكس الإعلام الإسرائيلي حالة الاستعداد داخل الجيش الإسرائيلي لاحتمال أن تكون نهاية الأسبوع الحالي قابلة للإنفجار، وسط تحذيرات من أن سنة قاسية جداً ستعيشها “إسرائيل” إذا قبلت بمعادلة أن ما يجري في القدس سيرد عليه بصواريخ من غزة.
وعلى وقع التصعيد الحاصل منذ أيام، ألغت المحكمة العليا الإسرائيلية، الأحد، الجلسة المقررة غدا الاثنين بشأن عمليات الإخلاء في حي الشيخ جراح بالقدس، وحددت موعدا جديدا خلال 30 يوما للنظر في الإخلاءات.
وكانت شهدت أحياء القدس مساء أمس السبت مواجهات بين المقدسيين وقوات الاحتلال التي فرقتهم بالقوّة في باب العامود بالقدس المحتلة، بعد اعتدائها عليهم واعتقالها ثلاثة منهم. كما اندلعت مواجهات أيضاً في الشيخ جراح وقرب حاجز قلنديا شمال القدس، وجنوب نابلس وعند حاجز الجلمة غرب جنين.
الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تدفع بالصراع إلى مربعات الحرب الدينية
وحذرت الخارجية الفلسطينية الأحد من محاولات قوات الاحتلال الاسرائيلي تضليل الرأي العام العالمي وتسويق ما تتعرض له القدس حاليا كصراع بين أتباع ديانات مختلفة.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها إن سلطات إسرائيل وبشكل رسمي توفر كافة أشكال الدعم والإسناد والحماية والرعاية لنشاطات الجمعيات الاستيطانية التي تعمل من أجل “تكريس أسرلة وتهويد المدينة عامة وتكريس التقسيم الزماني للمسجد الاقصى المبارك ريثما يتم تقسيمه مكانيا”.
وأضاف البيان أن الحكومة لإسرائيلية تهدف “لإضفاء وتعميق الصبغة الدينية لاحتلال القدس وإخفاء الطابع السياسي للصراع، وهو ما يعكس رغبة اسرائيلية تدفع بالصراع الى مربعات الحرب الدينية”.
وحسب البيان، فقد لجأت اسرائيل إلى “توسيع مشاركة المستوطنين وجمعياتهم ومنظماتهم الإرهابية وعناصرها بقوة في الاعتداءات المستمرة ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها بهدف إخفاء دور مؤسسات ووزارة دولة الاحتلال الرسمية خلف “زعرنات” المستوطنين وعصاباتهم”.
وأشار البيان إلى أن إسرائيل تحاول ضليل الرأي العام العالمي بأن ما يحدث في القدس هو “طوشة” بين سكان المدينة المقدسة ولا يعدو كونه نزاعا بين أتباع ديانات مختلفة أو نزاع بين سكان على عقارات مختلف عليها، وذلك “لإخفاء حقيقة احتلالها للقدس”.
تصعيد اسرائيلي
وفي الوقت الذي شدد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد على رفضه الضغوط الرامية لمنع إسرائيل من البناء في القدس. أعطت الشرطة الإسرائيلية الأحد، الضوء الأخضر لاستعراض يوم القدس السنوي، وهو عرض للتلويح بالأعلام للمطالبات الإسرائيلية باحتلال جميع أجزاء القدس.
ومن المقرر أن يمر عرض يوم الاثنين عبر البلدة القديمة في القدس، وهي جزء من القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها في حرب عام 1967. وتمت الموافقة على المسيرة وسط اشتباكات مستمرة بين الشرطة والفلسطينيين في البلدة القديمة.
برميل بارود
من جهته، قال عاموس غلعاد، مسؤول سابق في الجيش الإسرائيلي، لراديو جيش الاحتلال، إنه يجب إلغاء عرض يوم القدس أو تغيير مساره بعيدًا عن باب العامود في المدينة القديمة، قائلاً: “برميل البارود يحترق ويمكن أن ينفجر في أي وقت”.
مواضيع ذات صلة :
ونحن أيضاً أشلاء.. | اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك! | الجيش الإسرائيلي: قوات الفرقة 98 تواصل العمل في جنوب لبنان.. وهذا ما رصدته |