“الاستعداد لمعركة جديدة”.. سكان جنوب إسرائيل يعارضون وقف إطلاق النار
بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس خلال القتال الذي امتد 11 يوما، لا يزال كثير من سكان المدن الجنوبية في البلاد والحدودية مع قطاع غزة يعارضون الهدنة.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فإن كثير من سكان مدن الجنوب الإسرائيلي يعارضون وقف إطلاق النار ويعتبرون أن ذلك مجرد هدوء يسبق جولة جديدة من المواجهات بين جيش الدفاع والمنظمة الفلسطينية المصنفة على لائحة الإرهاب في الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
خلال استطلاع أجرته القناة 12 الأسبوع الماضي، قال 72 في المئة من الإسرائيليين إنهم لا يوافقون على وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة منذ عام 2007.
والجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، بنيامين نتانياهو، إن إسرائيل وجهت “ضربة قاسية للمنظمات الإرهابية أثناء عمليات الردع”.
وانتهى القتال الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 248 شخصا من سكان غزة و12 شخصا من سكان إسرائيل، بوساطة مصرية أميركية.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، أعرب الإسرائيليون عن خيبة أملهم من الطريقة التي تم بها إنهاء العملية العسكرية الأخيرة التي تعتبر الأشد منذ حرب 2014.
قالت يولي لافي، 34 سنة، التي تعيش في مدينة أشدود وتخدم في الجيش الإسرائيلي: “لقد تخلت عنا الدولة بشكل لا لبس فيه”.
وأضافت: “لقد حصلنا على وقف إطلاق النار، لكن ماذا بعد ذلك؟ من الواضح لنا جميعا أنها مسألة وقت فقط حتى الجولة التالية” من المعركة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إن “المرحلة العسكرية انتهت” وأن الوقت حان الآن لحل سياسي”. وأضاف انه يتحدث مع قادة من “الدول العربية المعتدلة” لتحقيق هذا الهدف.
وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن الصراع أظهر “أننا ما زلنا بحاجة إلى حل الدولتين”، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل.
قال ليئور داماري، وهو طالب كمبيوتر وهندسة كهربائية البالغ من العمر 25 عاما في أشدود، إنه لا يعتقد أن حل الدولتين ممكن.
وتابع: “الحقيقة هي أنه لن يكون هناك حل دبلوماسي كافٍ بالنسبة لهم. ليس الأمر أننا ضد فكرة الدولتين لشعبين، بل على العكس نحن نفضلها”.
كانت لينوي حزام، وهي حارسة أمن تبلغ من العمر 22 عاما في هذه مدينة تبعد 32 كيلومترا من غزة، تقود سيارتها على الطريق السريع ذات يوم أثناء النزاع عندما سقطت شظية من صاروخ تم اعتراضه على الطريق.
وقفزت حزام من سيارتها ووضعت ووجهها للأسفل على الأسفلت، ويداها فوق رأسها. ومع هذا، تقول الشابة إنها ركضت بحثاً عن ملجأ من الصواريخ عدة مرات أكثر مما تستطيع أن تحصي خلال فترة القتال.
وأضافت: “لا ينبغي أن يكون هناك وقف لإطلاق النار. حماس تعرضت لضربة قوية، لكن ليس بالقدر الكافي”.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، قال لموقع قناة “الحرة”، السبت، إن العملية العسكرية على حماس حققت أهدافها باعتبار أن أحد تلك الأهداف هو “خلق وضع أمني أفضل لمواطني إسرائيل في المناطق الجنوبية”.
مواضيع ذات صلة :
إسرائيل: سنواصل العمل بحزم ضد “الحزب” | برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة |