تحذيرات متبادلة بين واشنطن وطهران.. “قادرون على اصطياد الغواصة الأميركية بشبكة صيد”
تتوالى التحذيرات المتبادلة بين واشنطن وطهران من التصعيد بعد تعرض السفارة الأميركية في بغداد لهجمات صاروخية قبل أيام، واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف خلف تلك الهجمات، وهو ما تنفيه طهران.
ونقل موقع “الجزيرة” عن أمير حسين قاضي زاده هاشمي، النائب الأول لرئيس البرلمان الإيراني، قوله إن بلاده ليست قلقة من دخول الغواصة النووية الأميركية مياه الخليج، مشيرا إلى أن القوات الإيرانية قادرة على اصطياد الغواصة النووية الأميركية “يو إس إس جورجيا” (USS Georgia) بشبكة صيد.
وأضاف هاشمي أنها ليست المرة الأولى، التي تحدث فيها هكذا تحركات، ولم يحدث أن كان الخليج خاليا من الوجود الأجنبي، فقد أقامت بريطانيا والولايات المتحدة قواعد في الخليج، وأينما وجدت هاتان الدولتان، فهذا يعني أن إسرائيل تسللت.
وقال إن هذه القواعد باسم بريطانيا والولايات المتحدة؛ لكنها رسميا بيد إسرائيل، مشيرا إلى أن بلاده لا تعترف بها؛ بل هي جزء من هوية الولايات المتحدة في غرب آسيا، لذا فهذا غير جديد ولا جدي بالنسبة لإيران.
وأكد أن أيدي إيران “ممتلئة”، موضحا “كما تمكنا من إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة العام الماضي، يمكننا في أعماق الخليج بسهولة اصطياد الحيتان الأميركية بشبكة صيد؛ لذلك لن نقلق كثيرا بشأن ذلك”.
وتابع هاشمي أنها سواء كانت غواصة نووية أم لا، فهذا مصدر قلق للدول العربية في الخليج، والتي تعتمد على تحلية المياه من الخليج وبحر عمان، وفي حال وقوع انفجار نووي في تلك المنطقة، سيؤدي ذلك إلى تلوث المياه بمواد مشعة، وسيتم تدمير محطات تحلية المياه في الدول العربية في الخليج، وستكون ظروف تلك الدول معقدة، وفق تعبيره.
وأضاف النائب الأول لرئيس البرلمان أن “أي شيء يدخل هذه المنطقة سواء كان غواصة أو حاملة طائرات، سيكون في متناول أيدينا، لن يكون هدفا نضربه بالتأكيد؛ لكننا سنأخذه، وسيصبح ملكا لنا”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال، الأربعاء، إنه سيحمّل “إيران المسؤولية” في حال شن هجوم يتسبب بمقتل أميركيين في العراق، مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، بضربة أميركية في بغداد.
من جانبه حذر روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي الأميركي، إيران من استهداف الأميركيين في الشرق الأوسط، وشدد في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” (Fox News) أن إيران ستتحمل مسؤولية مقتل أي أميركي في المنطقة.
وتعرضت السفارة الأميركية في بغداد، الأحد الماضي، لهجمات صاروخية أطلقتها جماعات يعتقد أنها مرتبطة بإيران، بدون أن تحدث خسائر في الأرواح.
نفي إيراني
لكن مصادر عراقية أعلنت أن قائد فيلق القدس الإيراني، اللواء إسماعيل قآني، زار العراق قبل 3 أيام لإيضاح موقف إيران من الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد.
وقالت تلك المصادر إن قآني أبلغ المسؤولين العراقيين أن إيران غير مسؤولة عن الهجمات على المصالح الأميركية، قائلا إن بلده لن تنجر لعمل عسكري تحدد واشنطن وقته ومكانه.
وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف -على تويتر الخميس- أن دونالد ترامب “يستخدم صورة لا قيمة لها لاتهام إيران”، مضيفا أن الرئيس المنتهية ولايته “سيتحمل المسؤولية الكاملة عن أي مغامرة” يقوم بها.
واتهم ظريف الرئيس الأميركي “بتعريض مواطنيه للخطر في الخارج”، في محاولة تحويل “الانتباه عن الإخفاقات الكارثية” في مواجهة وباء كورونا في الولايات المتحدة.
وكان موقع “أكسيوس” (Axios) الإخباري كشف، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تعتزم إغلاق سفارتها في بغداد، عقب سلسلة هجمات بالصواريخ على المنطقة الخضراء من جماعات مسلحة مدعومة من إيران.
لكن مسؤولا في الخارجية الأميركية أكد أن السفير الأميركي في العراق ما يزال موجودا، وأن السفارة الأميركية في بغداد تواصل عملها بشكل طبيعي.
مواضيع ذات صلة :
بعد جدليّة “اختفائه” إثر اغتيال نصر الله.. ظهور علنيّ لإسماعيل قاآني في طهران! | بعد الغموض والجدل.. ظهور قائد فيلق القدس في طهران | قوات إيرانية إلى لبنان! |