“الصحة العالمية”: وضع كورونا لا يزال هشاً
أوضح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط أحمد المنظري، اليوم الأربعاء، أن الإقليم شهد انخفاضاً على مدار الأسابيع القليلة الماضية، في العدد الإجمالي لحالات الإصابة والوفيات، ولكن الوضع لا يزال هشاً ولا يمكن التنبؤ به.
وأشار، خلال المؤتمر الصحفي حول مستجدات فيروس كورونا المستجد في إقليم شرق المتوسط، إلى أنه ومنذ بداية تفشي الجائحة، وعلى الرغم من الانخفاض الذي شهده إقليمنا أخيراً خلال الأسابيع الأخيرة، فإن هذه الجائحة لم تنتهِ بعد.
كما أبلغ إقليم شرق المتوسط عن أكثر من 15 مليون حالة إصابة مؤكدة و278 ألف حالة وفاة ناجمة عن فيروس كوفيد-19، حتى 12 أيلول 2021.
وقال، “من بين بلدان الإقليم البالغ عددها 22 بلدا، تبلِغُ حالياً خمسة بلدان، هي: مصر، والأراضي الفلسطينية المحتلة، والصومال، والجمهورية العربية السورية، واليمن عن ارتفاعات كبيرة في حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن كوفيد-19. وعند إمعان النظر في المنحنى الوبائي يتضح أنه لا بد من تسريع عملية التطعيم ومواصلة الالتزام بجميع تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية في جميع البلدان”.
وأضاف المنظري أن انخفاض التغطية بالتطعيم في العديد من البلدان، لاسيما البلدان المنخفضة الدخل وبلدان الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط، يثير القلق أيضًا بسبب محدودية قدرات نشر اللقاحات. ومن المؤسف أن هذا يعني أن 9 بلدان تُعتبر بعيدة عن تحقيق الهدف العالمي لمنظمة الصحة العالمية المتمثل في الوصول إلى نسبة تغطية بالتطعيم تبلغ 10% بحلول أيلول 2021.
وتابع المنظري، لا تزال التحوُّرات المثيرة للقلق تشكل مزيدًا من التحديات أمام استجابتنا للجائحة. وحتى تاريخه، أبلغ رسميا 21 بلدا عن اكتشاف انتشار تحوُّرات مثيرة للقلق، ويُرجح أن يكون تحوُّر دلتا هو التحوُّر الرئيسي المنتشر حاليًّا في إقليمنا.
وقال، “استنادًا إلى الاتجاهات المتطورة على مدار الأشهر الماضية، رأينا أن البلدان التي تتمتع بتغطية تطعيم مرتفعة وتنفذ تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية على النحو الملائم تُبلغ عن تعرضها لموجات أقصر من جائحة كوفيد-19 وحالات إصابة أقل”.
ودعا “إلى التضامن والإنصاف في الحصول على اللقاحات من أجل التحرُّك صَوْب الهدف المتمثِّل في حماية جميع البلدان لما يبلغ 10% من سكانها بحلول أيلول، و40% بنهاية هذا العام، و70% بحلول منتصف العام المقبل”.
وقال، “كما يجب إتاحة إمكانية الحصول على اللقاحات لأشد الفئات ضعفًا، ومنهم المهاجرون واللاجئون وغيرهم من السكان النازحين. وكثير من البلدان قد أدرج هذه الفئات المستضعفة في خطط التطعيم الوطنية، فنحثُّ المجتمع الدولي على زيادة الدعم المُقدَّم إلى البلدان المضيفة لكي تتمكن من إتاحة إمكانية الحصول المنصف على الرعاية واللقاحات الخاصة بكوفيد-19”.
المصدر : العربية
مواضيع ذات صلة :
لقاح جديد يدمّر الشامات المسبّبة للسرطان | مع انتشار الأمراض التنفسية.. هذه أهم النصائح لحماية رئتيك | أهم أربعة لقحات لتطعيم الأطفال |