نوكيا وكوداك مثالان.. 10 أخطاء شائعة وقعت ضحيتها شركات كبرى ودفعت ثمنها
في هذا التقرير استعرضت مجلة “نيغوثيوس إي إمبریسا” (negocios y empresa) الإسبانية أكثر الأخطاء شيوعا التي يمكن أن تقع فيها الشركات.
عدم دراسة اتجاهات السوق
يعد سلوك السوق أشبه بمنظم حرارة ينبه المستثمر إلى الفرص المتاحة أمامه، وبوصلة لتوجيه عملية صنع القرار في الاتجاه الصحيح لخدمة صالح الشركة.
وفي عالم الأعمال حتى لو كنت رائدا في مجالك فإن إهمال اتجاهات السوق يمكن أن يجعلك ترتكب أسوأ الأخطاء، فعلى سبيل المثال يعد الابتكار التكنولوجي عاملا يحدد بيئة الشركة، وقد كانت شركة “كوداك” (Kodak) من بين الشركات التي تجاهلت هذا الأمر.
ورغم حقيقة أنها حصلت على براءة اختراع أول كاميرا رقمية فإن هذه الشركة الرائدة في سوق التصوير الفوتوغرافي قررت التركيز على الكاميرات التناظرية، ولم تنتبه إلى إقبال المستهلكين الهائل على التكنولوجيا الرقمية، ونتيجة لهذا الخطأ أعلنت الشركة إفلاسها بحلول سنة 2012.
الخوف من التغيير
يولّد أي تغير يطرأ على المجال التنظيمي -مهما بدا ضئيلا- الشعور بعدم اليقين، وهذا أمر منطقي، وإذا لم يكن الأمر كذلك فلن تكون عملية صنع القرار والقيادة معقدة، وإذا كانت الشركة تطمح إلى أن تكون ناجحة في سياق غير مستقر ومتقلب كما هو الحال اليوم فلا يمكنها أن تخشى التغيير، وتعتبر الاستفادة مما يمكن أن يحدث مهارة لا تمتلكها سوى الشركات الناجحة.
التقليل من شأن المنافسة
إن التقليل من شأن المنافسين من الأخطاء التجارية الأكثر شيوعا، حيث تعتقد الشركة أن العلامات التجارية الأخرى ثابتة أو غير قادرة على النجاح واكتساح السوق، ولكن المنافسة جزء من البيئة الخارجية للشركة، وينبغي أخذها بعين الاعتبار في أي عملية، سواء تحليل السوق أو اتخاذ القرار، كما أن معرفة كيفية عمل المنافسين تساعد على توقع تأثير أنشطتهم في السوق.
تغيير جذري للعلامة التجارية
تعد عملية إعادة تصميم العلامة التجارية معقدة، وقد تكون لها نتائج إيجابية في بعض الأحيان وعواقب وخيمة أحيانا أخرى، وإذا حدث خطأ ما فإن استعادة ما فقدته الشركة قد يكون أمرا صعبا، وخلال هذه العملية لا بد من أخذ رأي المستهلكين بعين الاعتبار لمعرفة ما إذا كان التغيير سينتج ردود فعل إيجابية.
اتخاذ قرارات سيئة
لا تحتاج عملية صنع القرار -التي تعد حاسمة بالنسبة للشركات- إلى الفطنة والموضوعية فحسب، بل الإبداع أيضا، فنتائج القرار الصحيح غالبا ما تكون النجاح والتطور، في حين أن القرار غير المدروس لن يجلب للشركة سوى الخسائر.
الغرور
لا شك أن الثقة بالنفس صفة ينبغي أن يتحلى بها أي مستثمر، ولكن الغرور يمكن أن يدفع صاحبه لاتخاذ قرارات تنتهي بأخطاء فادحة، وعادة ما يؤدي هذا الغرور إلى المبالغة في تقدير الذات الذي يجعل صاحبه غير قادر على الاعتراف بعدم قدرته على تحقيق غاية معينة أو امتلاك مهارات ضرورية لنجاح عمله، وهذا ما حدث مع شركة نوكيا (Nokia) للهواتف.
الثقة الزائدة بالنفس
يمكن أن تؤدي الثقة الزائدة والإيمان المفرط في قدرات العلامة التجارية إلى وقوع مديري الأعمال في أخطاء جسيمة، فعلى سبيل المثال جعلت النوايا الحسنة “زيروكس” (Xerox) تكشف عن أسرارها وتتنازل عن أعظم اختراع تكنولوجي في القرن الـ20، حيث سمحت لشركة “آبل” (Apple) بزيارة منشآتها في بالو ألتو بكاليفورنيا مقابل مليون دولار من الأسهم.
وقد كان ستيف جوبز وأعضاء فريقه مفتونين بتقنية زيروكس الجديدة، فقرروا إعادة تعريف مشروع ليزا بالكامل، وعلى حد تعبير جوبز “كان بإمكان زيروكس أن تهيمن على صناعة الحواسيب، لكن رؤيتها اقتصرت على تصميم آلة طباعة أخرى”.
رؤية ضيقة
لا يقلق العديد من المديرين بشأن ما سيحدث في المستقبل، وكيف سيؤثر ذلك على شركاتهم، ويؤدي افتقار الشركة إلى رؤية مستقبلية إلى الحد من قدرتها على الإبداع أو تقبل الأفكار الجديدة.
الحد من التكاليف دون اتباع خطة واضحة
من المهم التحكم في نفقات الشركة، ولكن ذلك لا يعني اتباع إجراءات تقشف مبالغ فيها.
وبما أن الجودة عنصر ضروري لإبراز تميز خدمات الشركة فإنه لا يمكن المساس بها عند التفكير في التحكم في النفقات، ويكمن الحل في تحديد الأقسام التي ينبغي تقليص مصاريفها وتلك التي لا تقبل ذلك حتى لا تتضرر أعمال الشركة.
عدم معرفة كيفية إدارة الأزمة
لا توجد شركة تريد أن تكون ضحية إحدى الأزمات، لكن أحيانا قد تتعرض الشركة بسبب قرارات داخلية أو عوامل خارج عن سيطرتها إلى لحظات من عدم الاستقرار، وفي هذه الحالة يتحتم على من يقود الشركة إيجاد حل للخروج من الأزمة وإيصالها إلى بر الأمان.
مواضيع ذات صلة :
ارتفاع أسعار النفط | دراستان جديدتان تتحدّثان عن منشأ كورونا في سوق ووهان في الصين |