الحوثيون يهدّدون البحر الأحمر.. الاقتصاد والبيئة والاتصالات بخطر!
كشف تقرير نشرته “بلومبيرغ” عن تعرَض كابل بحري قبالة سواحل اليمن لأضرار، ما يطرح تساؤلات حول كيفية إصلاحه في ظلّ الظروف القائمة في المنطقة واستهداف السفن من قبل الجماعات الحوثية.
وفي السياق، قال برينش باداياتشي، كبير المسؤولين الرقميين،إن شركة Seacom Ltd، وهي الشركة الجنوب إفريقية التي تتحكم في الكابل، إنّهم لحظوا أضراراً يوم السبت.
و تمكنت شركة Seacom من إعادة توجيه حركة مرور الإنترنت بسرعة إلى كابلات بديلة، يتعين عليها الآن معرفة الخدمات اللوجستية لإصلاح الكابل في منطقة حرب، وفقاً لباداياتشي.
وقال باداياتشي: “إن وقف إطلاق النار الوشيك في المنطقة قد يوفر فرصة جيدة للإصلاح”.
كذلك أضاف أنه: “من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الأمر يتعلق بالتخريب”. وتابع “فقط عندما نرفع الكابل سنكون قادرين على معرفة ما إذا كان شخص ما قد قطعه.”
ويمر عبر البحر الأحمر 16 كابلا رئيسيا للاتصالات، والتي تعبر من خلالها 17 في المئة من حركة الإنترنت في العالم بحسب تقرير نشره موقع “وايرد”، وتظهر خارطة موقع “سبمارين كيبل ماب” وجود 17 كابلا رئيسيا وهي:
01- كيبل “رامان” (Raman): يبلغ طوله أكثر من 7 آلاف كلم.
02- كيبل “الهند أوروبا إكسبرس” (IEX): يبلغ طوله أكثر من 10 آلاف كلم.
03- كيبل “سي مي وي-4” (SeaMeWe-4): ويبلغ طوله أكثر من 20 ألف كلم.
04- كيبل “سي مي وي-5” (SeaMeWe-5): ويبلغ طوله 20 ألف كلم.
05- كيبل “بوابة أوروبا والهند” (EIG): يبلغ طوله أكثر من 15 ألف كلم.
06- كيبل “الهند والشرق الأوسط وغرب أوروبا” (IMEWE): يبلغ طوله أكثر من 12 ألف كلم.
07- كيبل “سيكوم/تاتا تي أن جي-يوراسيا” (SEACOM/Tata TGN-Eurasia): يبلغ طوله أكثر من 15 ألف كلم.
08- كيبل “فالكون” (FALCON): يبلغ طوله أكثر من 10 آلاف كلم.
09- كيبل “فلاغ أوروبا-آسيا” (FEA): يبلغ طوله أكثر من 28 ألف كلم.
10- كيبل “سي مي وي-3” (SeaMeWe-3): ويبلغ طوله 39 ألف كلم.
11- كيبل “الشرق الأوسط وشمال إفريقيا-غلف بريدج” (MENA): يبلغ طوله 8 آلاف كلم.
12- كيبل “آسيا أفريقيا أوروبا-1” (AAE-1): يبلغ طوله 25 ألف كلم.
13- كيبل “أفريقيا 2” (2Africa): ويبلغ طوله 45 آلاف كلم.
14- كيبل “أفريقيا 1” (1Africa): ويبلغ طوله 10 آلاف كلم.
15- كيبل “بيس” (PEACE): يبلغ طوله 25 ألف كلم.
16- كيبل “سي مي وي-6” (SeaMeWe-6): يبلغ طوله 22 ألف كلم.
17- كيبل “شرق أفريقيا” (EASSy): يبلغ طوله حوالي 11 ألف كلم.
وقالت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات اليمنية أن جماعة الحوثي تسيطر على مناطق كوابل: “آسيا – أفريقيا – أوروبا 1 (AAE – 1)”، وكابل “جنوب شرقي آسيا – الشرق الأوسط – أوروبا الغربية 5 (SEA – ME – WE 5)”، و”كابل أفريقيا 1 (Africa – 1)”، وكابل “فلاغ شبكة ألكاتيل – لوسنت الضوئية (FALCON)”.
ومن أهم هذه الكوابل “آسيا – أفريقيا – أوروبا 1 (AAE – 1)” والذي يقطع مسافة تقارب الـ 16 ألف ميل (حوالي 26 ألف كلم) على طول قاع البحر، ويربط هونغ كونغ بمرسيليا في فرنسا، ويمر عبر بحر الصين الجنوبي وباتجاه أوروبا، ويساعد في توفير الإنترنت لأكثر من 12 دولة من الهند إلى اليونان وحتى دول أفريقية، بحسب “وايرد”.
وهذه الكوابل البحرية تعتبر جزءا هاما من شبكة تضم 550 كابلا حول العالم تحت سطح البحر، والتي تشكل العمود الفقري لشبكة الإنترنت والاتصالات العالمية، والتي تربط نيويورك بلندن ولوس أنجلوس بأستراليا.
ويصف “وايرد” كابلات الاتصالات التي تمر عبر البحر الأحمر بأنها تعتبر من أكبر نقاط عبور الإنترنت في العالم وهي “المكان الأكثر ضعفا للإنترنت على وجه الأرض”.
أضرار اقتصادية
أشارت السفارة الأميركية في اليمن، إلى أنّ الهجمات الحوثية على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس.
وأوضحت أن اتخاذ السفن طرقاً أطول، وزيادة مدة الإبحار، يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الغذاء والدواء والوقود، وكذلك المساعدات المنقذة لحياة الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.
وأصبحت مئات السفن التي تحمل الإمدادات الحيوية، تحتاج إلى قطع مسافة 4 آلاف ميل حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، لكي تتجنب المرور من البحر الأحمر، فيما تضيف عملية إعادة توجيه السفن تكاليف كبيرة على الغذاء والوقود والسلع الأخرى في اليمن.
وأوضح موقع “ذا لاود ستار”، المختص بمتابعة أخبار الملاحة البحرية، أن تغيير المسار من السويس إلى رأس الرجاء الصالح، من شأنه أن “يضيف نحو 10 أيام إلى زمن الرحلة المتجهة غربا في حلقة من آسيا إلى شمال أوروبا”.
ومن شأن ذلك أيضا أن “يضغط بشكل كبير على الإمدادات المحدودة بالفعل قبل رأس السنة الصينية الجديدة ويتسبب في ارتفاع أسعار الشحن”.
ووفقا لكبير المحللين في “مؤشر زينيتا” للشحن، بيتر ساند، فإن تكلفة نقل البضائع يمكن أن ترتفع “بشكل كبير”.
وحذر في حديث سابق قائلا: “اعتمادا على حجم ومدة أي انقطاع في قناة السويس، يمكننا أن نشهد زيادة في أسعار الشحن البحري بنسبة تصل إلى 100 بالمئة”.
كارثة بيئية
أكدت المملكة المتحدة البريطانية أن السفينة روبيمار معرضة لخطر التسرب في البحر الأحمر في ظل مخاطر بحرية مرتفعة بعد قرب غرقها في البحر إثر الهجوم الذي استهدف السفينة من قبل مليشيا الحوثي في الثامن عشر من شباط.
وقالت السفارة البريطانية لدى اليمن أنه على الرغم من الجهود الدولية لعدة سنوت لتجنب حدوث أزمة سفينة صافر يهدد الحوثيون بكارثة أخرى بالهجوم المتهور على السفينة ام في روبيمار مشيرة أن السفينة الآن معرضة لخطر التسرب في البحر الأحمر.
وأضافت في بيان لها أن السفينة كانت تنقل أكثر من واحد واربعين الف طن من الأسمدة مما قد يؤدي لكارثة بيئية.
مواضيع ذات صلة :
في رميش.. الاتصالات تعود تدريجيًا | بالفيديو – إسرائيل تخترق الاتصالات والراديو: رسائل تحذير من الجنوب إلى بيروت | بيان توضيحي لـ “ألفا” حول كلفة شراء خطّ جديد |