“البيتكوين” إلى أرقام قياسية والذهب يلامس 2200$.. ما وراء الارتفاع؟
سجّلت عملة الـ”بيتكوين” أعلى مستوى لها خلال عامين، مع ارتفاع سقف التوقعات بشأن خفض الفائدة الأميركية، حيث تجاوزت سقف 70 ألف دولار.
كذلك، صعدت أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة للجلسة الرابعة على التوالي اليوم الجمعة، وسط توقعات متزايدة بشأن خفض أسعار الفائدة في حزيران قبل صدور بيانات الوظائف الأميركية الرئيسية في وقت لاحق من اليوم.
ووصل سعر الذهب إلى مستوى غير مسبوق عند 2196 دولار في وقت سابق من الجلسة، وارتفع بنسبة تزيد عن 4.1 بالمئة حتى الآن هذا الأسبوع، في طريقه لتسجيل أكبر زيادة أسبوعية بالنسبة المئوية منذ منتصف تشرين الأول.
إلى ذلك تعتبر ارتفاعات الذهب في بعض الحالات بمثابة إشارة “سيئة” للعالم، إذ إن المعدن الأصفر يرتفع عندما تكون الأصول الأخرى – والعالم – في ورطة.
وبحسب تقرير لـ”CNBC” الأميركية اطلعت عليه “العربية Business”، يتوقع بعض خبراء وول ستريت استمرار الارتفاع الحالي، وسط تقديرات بأن ترتفع قيمة المعدن إلى 2500 دولار أو أعلى خلال الـ 12 إلى 16 شهرًا القادمة.
ويقول الخبراء إن عوائد الذهب مع مرور الوقت تكون هزيلة. وعلى الرغم من الارتفاعات القصيرة، فإن متوسط العائدات السنوية للذهب تتخلف كثيرا مقارنة بالأسهم والسندات، وفقا للخبراء.
ماذا عن البيتكوين؟
أشارت متابعون إلى أنّ الارتفاع الأخير في أسعار بتكوين يعود إلى موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصة الأميركية، على تغيير القواعد للسماح بإنشاء صناديق تداول بيتكوين في الولايات المتحدة، وهي خطوة طال انتظارها ستمنح المستثمرين العاديين إمكانية الوصول إلى العملة المشفرة.
وتأتي الموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة بعد عام شهد إجراءات إنفاذ قانون كبيرة ضد شركات العملات المشفرة وقادة الصناعة، بما في ذلك إدانة مؤسس “FTX” سام باكمان فرايد وإجراءات متعددة ضد منصة بينانس ومؤسسها.
كما يأتي الارتفاع، وسط زيادة شهية المستثمرين نحو الاستثمارات عالية المخاطر، والتوقعات بخفض أسعار الفائدة على الدولار الأميركي خلال وقت لاحق من النصف الثاني 2024.
وظهرت تسعة صناديق بتكوين فورية متداولة في البورصة الأميركية، إذ تعد إمكانية الوصول إلى صناديق الاستثمار المتداولة أسهل وقانونية أكثر.
والسبب الرئيس الثالث لصعود العملة المشفرة، يتمثل في تنصيف بتكوين “Bitcoin Halving”، وهي عملية تتم كل أربع سنوات، ومن المقرر أن تتم في نيسان المقبل.
والتنصيف، هو تخفيض قيمة العائدات لمعدني بتكوين، وهو ما سيقود إلى خفض كمية البتكوين التي يتلقاها المعدنون، والتي تتحقق من خلال المعاملات على blockchain.
وغالبا ما يُنظر إلى هذا الحدث على أنه دعم للأسعار، بناء على حالات حصلت خلال السنوات الماضية، لأنه يقلل من معروض بتكوين المتاح للبيع في الأسواق.
ومطلع الشهر الجاري، أجرت شركة Finder المالية ومقرها المملكة المتحدة، مسحا شمل 40 متخصصا في سوق العملات المشفرة، توقع معظمهم ارتفاع بتكوين.
وبحسب المسح، من المتوقع أن تصل عملة بتكوين إلى مستوى قياسي جديد قدره 88000 دولار، بحلول منتصف العام الجاري، قبل أن تستقر عند 77000 دولار في نهاية 2024.
ووجدت أنه من المرجح أن يصل متوسط سعر بيتكوين إلى 87875 دولارا في 2024، ويتوقع عدد أقل من الخبراء أن يرتفع إلى 200 ألف دولار.
على الجانب الآخر، فإن متوسط أدنى سعر يمكن أن تصل إليه عملة بتكوين بحلول نهاية 2024، هو 35734 دولارا، حسبما ذكر التقرير.
وفوق ذلك، يتوقع المسح أن ترتفع العملة إلى 122688 دولارا في عام 2025 و366935 دولارا في عام 2030.
مواضيع ذات صلة :
“البيتكوين” تعزز مكاسبها وتصعد فوق مستوى 71 ألف دولار | عملة “البيتكوين” تواصل صعودها | “البيتكوين” تتجاوز الـ “تريليون” دولار للمرة الأولى منذ 2021 |