الحرب تضرب قطاع السياحة.. وخسائر بالمليارات!
أكد رئيس إتحاد نقابات المؤسسات السياحية في لبنان ونقيب أصحاب الفنادق، بيار الأشقر، أن التحدي الكبير للشعب اللبناني والمؤسسات السياحية هو حالة الحرب الحالية، فيما نصحت غالبية الدول والسفارات رعاياها بعدم المجيء إلى لبنان.
وأضاف الأشقر في مقابلة مع “العربية Business”، أنه تم عمل العديد من المؤتمرات والحفلات والندوات في كل المناطق لاستعادة الزخم السياحي لكن لم نصل إلى النتيجة المرجوة بسبب التهديدات المتتالية خلال فصل الصيف، نظرًا لصدور تهديدات مرارًا وتكرارًا بشن حرب ضد لبنان وإقفال وضرب مطار بيروت، وكان آخرها الاعتداء على الضاحية وقتل أحد كبار مسؤولي حزب الله.
وأوضح أن الفترة الزمنية لبقاء السياح في بيروت انخفضت مقارنة بالسنة الماضية ورغم وجود حجوزات سابقة إلا أن الكثير لم يحضر وآخرون قلصوا فترة بقائهم في بيروت، مشيرًا إلى أن مطار بيروت كان يستقبل يوميًا ما بين 16 إلى 18 ألف شخص.
وقال إن الطموح في فترة العطلات كان وصول معدل الإشغال إلى نحو 30% لكنها حاليا بين 6 إلى 7%، وأي فندق لا يسجل نسبة إشغال فوق 55% لا يحقق أرباحا.
وأشار إلى أن الوضع سيئ جدًا في قطاع الفنادق وأفضل في قطاع المطاعم نتيجة نشاط اللبنانيين والمغتربين، وتحول زخم نشاط المطاعم إلى مناطق أخرى بعيدًا عن بيروت.
وأردف أن الوضع سيئ جدًا منذ شهر تشرين الاول الماضي على قطاعي الفنادق والمطاعم.
وقدر رئيس اتحاد نقابات المؤسسات السياحية، خسائر القطاع بفقدان نحو 50% من مدخول السياحة في لبنان خلال السنة الماضية والمقدرة بنحو 7 مليارات دولار.
وأوضح أن المشكلة مستقبلًا تتمثل في استمرار الوضع، ما سيؤدي إلى غلق الكثير من المؤسسات والفنادق.
وقال إن فنادق بيروت مقفلة جزئيًا ومن لديه 200 غرفة يفتح 50 ومن لديه 5 مطاعم يقفل 4 ويفتح واحدًا.
وختم لافتًا إلى أن لدى لبنان جهوزية لإعادة الانطلاق.
مواضيع ذات صلة :
الحكومة تبدأ بخطة أولية لإعادة الإعمار … فما هي تفاصيلها ؟ | كم بلغ عدد الشهداء والجرحى منذ بدء الحرب؟ | تفاؤل وهمي والحرب تتصاعد |