لماذا نشعر بالسعادة عند مشاهدة أفلام عيد الميلاد؟
لماذا نشعر بالسعادة عند مشاهدة أفلام عيد الميلاد؟ كشفت أخصائية الزواج والأسرة المرخصة والمديرة للعمليات السريرية في BetterHelp، كورتني كوب، أنه بالنسبة للبشر، فإن مشاهدة أفلام عيد الميلاد سنوياً “يعطي إحساساً بالهدوء ويؤدي إلى إحساس أدمغتنا بالاسترخاء والتواصل مع أسعد ذكرياتنا”.
وأوضحت كورتني كوب أن هناك أيضًا شيء ما في أفلام “كريسماس” أو عيد الميلاد يتعلق بمعرفة أن “كل شيء سيكون على ما يرام في نهاية المطاف”.
وقالت: “عندما يتعلق الأمر بأفلام عيد الميلاد “المبتذلة” الّتي نحب مشاهدتها، فإننا نعلم أنها تبعث الإيجابية ودائماً تتمتع بنهاية سعيدة. إنها إجازة جميلة من الواقع لأدمغتنا إذ يمكننا تخيل عالمًا يفوز فيه الرجل اللطيف دائمًا، وتحل العائلات دائمًا خلافاتهم، وتجد الشخصية الرئيسة دائمًا الحب الحقيقي وهناك دائمًا ما يكفي من المال لشراء هدية الأحلام في عيد الميلاد أو رحلة لجميع أفراد الأسرة”.
وأضافت كوب: “إن أفلام “كريسماس” مكتوبة ومصممة خصيصًا لتجعل الناس يشعرون بالرضا. وفي الواقع، يعتمد الكتّاب والمنتجون على مناشدة رغبات قلب المشاهد للعثور على الحب، وتصحيح أخطاء الماضي مع شخص ما، والتخلي عن “الوظيفة المروعة” في المدينة والعثور على حياة أبسط وأكثر سعادة في القرية مع أناس طيبون”.
وتابعت كوب بالقول: “لقد وضع صانعو الأفلام عمدًا أغانٍ سمعها المشاهد على الأرجح عندما كان طفلاً خلال نشأته، كما يعمدون لإظهار التقاليد التي تذكر بالمنزل والعائلة. ويُعرف هذا الأمر بـ”تأثير الحنين إلى الماضي”، وهو تحيز معرفي يجعلنا نتذكر الماضي بطريقة إيجابية”.
وكشفت كوب أيضاً أن “بسبب كل هذه الأمور الإيجابية التي تحدث عندما نشاهد أفلام عيد الميلاد، فإن أدمغتنا تطلق مادة الدوبامين، الّتي ترتبط بالمتعة والمكافأة في أدمغتنا أثناء مشاهدتها. وهذه الأفلام تمنحنا ما نريده من حلول سهلة لمشاكل الحياة في جدول زمني سريع، وهو أمر يمكن أن يكون مستحيلاً في الحياة الواقعية. كما يقوم الدوبامين بجعلنا نشعر وكأننا نقضي وقتًا رائعًا”.
وبالتالي، فإن الحنين الذي يتم عرضه في أفلام عيد الميلاد ينشط أيضًا الجزء من الدماغ المعروف بـ”الجهاز الحوفي”، المسؤول عن استجاباتنا السلوكية والعاطفية، والذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالذكريات وتجارب الحياة المبكرة، وبخاصة لدى الأشخاص البالغين.
ويمكن لأفلام عيد الميلاد أيضًا أن تجعلنا نشعر بمزيد من الأمل وتلهمنا لاتخاذ إجراءات إيجابية في حياتنا، سواء كان ذلك من خلال الاتصال بالأحباء الّذين تم الاختلاف معهم أو لم شمل الأسرة بعد وقت طويل.
مواضيع ذات صلة :
Dune: Part two يتصدّر الشبّاك | أسوأ 10 أفلام أجنبية في 2023 | هل سيعرض فيلم “باربي” في لبنان؟ |