تشيلي.. شركة نحاس عملاقة تغلق مصهرا للحد من التلوث
أعلنت مجموعة تعدين تشيلية عملاقة، أمس الأربعاء، إغلاق مصهر للنحاس بسبب التلوث الكبير الذي ينجم عن نشاطه.
وقالت شركة التعدين التشيلية العامة “كوديلكو”، التي تعد من أكبر منتجي النحاس في العالم، إغلاق مصهر أدى نشاطه الذي يسبب تلوثا كبيرا، أدى إلى تحويل منطقة صناعية تعمل فيها شركات أخرى إلى “تشيرنوبل تشيلية”.
وتسبب مصهر النحاس في “فينتاناس” لمدة 60 عاما في انبعاث أطنان من الجزيئات السامة في مدينتي “كوينتيرو” و”بوشونكافي”، الواقعتين في منطقة صناعية تضم 50 ألف نسمة وتبعد 140 كيلومترا عن العاصمة سانتياغو غربا.
وأمر مدير العمليات في المصهر بابلو بولر خلال مراسم الأربعاء “بإغلاق نهائي” للمنشأة.
وقبل يوم من إغلاق المصهر، أصيب نحو 100 طالب باضطرابات تنفسية وهي مشكلة صحية متكررة في هذه المنطقة التي تضم حوالي 15 شركة بينها محطات للطاقة تعمل بالفحم وكذلك مصاف للنفط والنحاس.
وقالت المعلمة سابينا فيرغارا لوكالة فرانس برس على هامش تظاهرة شارك فيها حوالى 100 شخص بالقرب من المصهر “نحن نكافح من أجل هذا منذ سنوات”، مضيفا أن “هناك عددا كبيرا من الأطفال مرضى وكبار السن لا يغادرون منازلهم”، وفقا لفرانس برس.
وكان مصهر فينتاناس ملكا للدولة عندما فتح في 1964، لكن مجموعة كوديلكو قامت بشرائه في 2005 بعد إغلاقه مرة أولى.
وقال الرئيس التشيلي غابريال بوريك الذي كان يطالب بوقف أنشطة مجموعة كوديلكو في المنطقة الصناعية “اليوم يتم إغلاق أفران المصهر لكننا ما زلنا مصممين على بناء تشيلي أكثر إنصافا، يتمتع كل الناس فيها بالحق في العيش في أفضل الظروف الممكنة”.
وسينقل عدد من العاملين في المصهر البالغ عددهم 776 شخصا إلى مواقع أخرى بينما سيغادر الآخرون الشركة بموجب اتفاق مع الإدارة.
وتعتبر كوينتيرو وبوتشونكافي “مناطق تضحية بيئية” منذ أن جعلت تشيلي هاتين المدينتين في 1958 منطقة تتركز فيها الصناعة مما ألحق ضررا بالزراعة المحلية وصيد السمك.
وقال ديفيد بويد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني لحقوق الإنسان والبيئة إنه بالإضافة إلى مشاكل الجهاز التنفسي، يعاني سكان المنطقة من “أمراض في القلب والأوعية الدموية وتسجل مستويات عالية من وفيات الرضع ومستويات غير مقبولة من السرطان لدى الأطفال، وانخفاض متوسط العمر المتوقع”.
المصدر: سكاي نيوز عربية
مواضيع ذات صلة :
مواصفات جديدة ملزمة للحدّ من التلوث الناتج عن المولدات | الإطارات والمكابح تسبب التلوث أيضاً… تقرير يسلّط الضوء | «لوّث تدفع»… قريبًا في لبنان؟ |