انفجار البقرة والجمل والطائر… ماذا يحصل في الفضاء؟
ما هو القاسم المشترك بين البقرة، وجمل، والآن طائر الفينش؟ هذه ليست مجرد حيوانات بل ألقاب تُمنح لفئة غريبة من الانفجارات الفضائية المضيئة التي لا يستطيع العلماء تفسيرها، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
ونقلت الصحيفة عن عالم الفلك في جامعة ليفربول جون مورس في إنكلترا، دانيال بيرلي، قوله “لقد قمنا بتسمية هذه الأشياء بعد الحيوانات من أجل المتعة فقط”.
وأوضحت الصحيفة أنه تم رصد أحدث هذه الانفجارات، وهي الفينش، لأول مرة في 10 أبريل باستخدام مرصد بالومار في كاليفورنيا.
وبعد أسابيع قليلة، أكد الدكتور بيرلي وزملاؤه أنه تم العثور على حيوان جديد خارج المجرة لأول مرة، وأطلقوا عليه “الفينش”، ما يجعله أكثر الاكتشافات إثارة للاهتمام حتى الآن.
ومن الناحية الفنية، تُطلق أسماء هذه الحيوانات على عابرات ضوئية زرقاء سريعة مضيئة، وهذه الانفجارات الفضائية أكثر إشراقًا وإضاءة من المستعرات الأعظمية (التي تحدث عندما تنفجر النجوم)، وتضيء بسرعة، وتكون ساخنة للغاية، حيث تصل إلى 70 ألف درجة فهرنهايت، وبالتالي ينبعث منها ضوء “أزرق”.
وقالت عالمة الفلك في جامعة وارويك في إنجلترا، دين كوبيجانز: “عادة ما تشرق المستعرات الأعظمية من ثلاثة إلى أربعة أيام فقط وتتلاشى على نطاقات زمنية أسرع بكثير”.
وأوضحت الصحيفة أن أول ما تم العثور عليه كان البقرة، في عام 2018، وطائر الفينش هو الأحدث، وتمت تسميته في ورقة بحثية بقيادة آشلي كريمز، عالمة الفيزياء الفلكية من جامعة رادبود في هولندا.
وتسلط الورقة البحثية لكريمز الضوء على الميزة الأكثر غرابة في فينش، وهي أنه تم العثور عليها خارج أي مجرة، ويبدو أنها تنفجر في الفضاء بين المجرات بالقرب من مجرتين مضيفتين محتملتين على بعد حوالي ثلاثة مليارات سنة ضوئية من كوكبنا.
ويبني علماء الفلك آمالا على الفينش في أنه يمكن أن يساعد في توضيح ماهية الانفجارات الفضائية المضيئة، خاصة أنه توجد في الوقت الحالي بعض الأفكار الرائدة.
وأكثر هذه الأفكار الواعدة هو أنه نجم عملاق، كتلته حوالي 20 ضعف كتلة شمسنا، وقد خضع لمستعر أعظم فاشل حيث تشكل ثقب أسود في قلبه. وإذا كان النجم ضخمًا بدرجة كافية، فقد ينهار في الثقب الأسود، بدلاً من الانفجار مرة أخرى على شكل مستعر أعظم، وينتج عن ذلك نفاثات قوية تنطلق للخارج ويتم اكتشافها على أنها الانفجارات الفضائية المضيئة.
الحرة