بعد 350 عامًا على انقراضه.. هل ينجح العلماء في إعادة “الدودو” إلى الحياة؟!
في تقدم علمي مذهل، كشف علماء أنهم يحاولون إعادة طائر الدودو الذي انقرض منذ 350 عامًا إلى الحياة.
ولهذا الغرض استخدمت شركة هندسة وراثية الحمض النووي المأخوذ من عينات عظام الطائر، مثل الجمجمة، لإجراء التسلسل الكامل لجينوم هذا النوع.
وتعمل الشركة على تطوير دجاج معدل وراثياً على أمل أن يكون بمثابة أمهات بديلة لحمل أجنة الطيور المنقرضة، بحسب ما نقل موقع “ذا صن” البريطانية.
تحديد تسلسل الجينوم
فقد حقق العلماء بالفعل إنجازاً يتمثل في تحديد تسلسل الجينوم الكامل للأنواع المنقرضة، من عينات العظام والشظايا الأخرى.
وتتمثل الخطوة التالية في تعديل الجينات لخلية الجلد لأحد الأقارب الأحياء، وهو حمام نيكوبار، بحيث يتطابق جينومه مع جينوم الطائر المنقرض.
والهدف هو جعل الجينوم مطابقاً لجينوم الطائر المنقرض، أو الاقتراب منه قدر الإمكان، بمساعدة أداة تحرير الجينات Crispr-Cas9، وهي تقنية يمكنها “قص ولصق” أجزاء صغيرة من الحمض النووي، ما يعني أنه يمكن للعلماء حذف أو تعديل جينات معينة، بحيث تمثل الحيوان الذي يتطلعون إلى إعادة إنشائه بشكل أكثر دقة.
إلى ذلك يجب استخدام هذه الخلية المعدلة وراثياً لتكوين جنين وإكمالها في أم بديلة حية، وفق الصحيفة.
آخر مرة شوهد فيها
يذكر أن آخر المشاهدات المؤكدة لطائر الدودو كانت في ستينيات القرن السابع عشر.
وانقرضت هذه الحيوانات الكبيرة التي لا تطير في غضون بضعة عقود فقط من وصول المستكشفين الأوروبيين إلى جزيرة موريشيوس الواقعة شرق مدغشقر في المحيط الهندي، موطنها الأصلي، قبل 350 عاماً.
وحصل طائر الدودو على اسمه من كلمة برتغالية تعني “أحمق”، بعد أن سخر المستعمرون الأوروبيون من افتقاره الواضح للخوف من الصيادين البشر.