“البراكين” تنفث في دول العالم.. أحدها يخرج ذهباً!
ثار بركان جبل إيبو في شرق إندونيسيا، عدة مرات الثلاثاء، بحسب ما أفادت وكالة علم البراكين في الأرخبيل، مما تسبب برفع مستوى الإنذار مع إخلاء مناطق وإغلاق مطار دولي مجاور.
وكان البركان قد ثار منذ مطلع نيسان أكثر من 6 مرات، مما استدعى إجلاء أكثر من ستة آلاف شخص، فيما أكدت السلطات أنه ما يزال يشكل خطرا.
وحذرت وكالة علم البراكين في بيان السكان من “خطر قذف صخور منصهرة وغيوم ساخنة وحدوث تسونامي نتيجة المواد (الناجمة عن) الثوران والتي تسقط في البحر”.
وأظهرت صور بثتها الوكالة عمودا من الصهارة ينبعث في السماء وغيمة ضخمة من الرماد تنفثها الفوهة وجمرا متوهّجا قرب مساكن.
البراكين تنشط في دول مختلفة
وفي شهر آذار الماضي كان قد أعلن مكتب الأرصاد الجوية في أيسلندا أن بركانا ثار السبت للمرة الرابعة منذ كانون الأوّل الماضي، مطلقا حمما برتقالية اللون.
وحذرت السلطات هناك من ثوران وشيك في شبه جزيرة ريكيانيس الواقعة جنوبي العاصمة ريكيافيك مباشرة، وهو الثوران السابع للبركان في هذه المنطقة منذ عام 2021.
وكان البركان قد ثار آخر مرة في شباط الماضي، مما أدى إلى انقطاع التدفئة عن أكثر من 20 ألف شخص بعد أن تضررت الطرق وخطوط الأنابيب بشدة من تدفقات الحمم البركانية.
وفي كانون الثاني، أدى ثوران البركان إلى تدمير عدة منازل في بلدة لصيد الأسماك.
علماً أنّه يوجد في أيسلندا أكثر من 30 بركانا نشطا، مما يجعل الجزيرة الواقعة في شمال أوروبا مقصدا رئيسيا لسياحة البراكين، وهو قطاع متخصص يجذب الآلاف من الباحثين عن الإثارة.
أما في إيطاليا، فأطلق بركان “إتنا” في إيطاليا حلقات بركانية على شكل دوائر في السماء.
ويقول العلماء إن جبل إتنا يشهد هذه الظاهرة النادرة، الناجمة عن إطلاق مستمر للأبخرة والغازات، أكثر من أي بركان آخر على وجه الأرض.
وجبل إتنا هو أحد أنشط البراكين في العالم، ويكاد يكون في حالة مستمرة من الانفجارات، وهي أحيانا مدمرة جدا، لكن لا تعدّ عموما بأنها بالغة الخطورة، والآلاف من الناس يعيشون على المنحدرات والمناطق المحيطة بها.
وفي هاواي عاد مؤخراً بركان كيلاويا إلى الثوران مع انفجار تدفقات الحمم المتوهجة داخل إحدى فوهات البركان، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
وأظهرت مقاطع مصورة تدفقات الحمم البركانية على السطح، واستمرارها في التمدد.
ويعد كيلاويا أصغر بركان في هاواي لكنه الأكثر نشاطا في العالم، حسب خبراء، وقد تشكل تحت الماء منذ حوالي 280 ألف سنة.
بركان ينفث ذهباً
أفادت صحيفة “ديلي إسكبريس” البريطانية بأنّ جبل إريبوس وهو البركان النشط في أقصى جنوب الأرض ويقع في القارة القطبية الجنوبية، ينفث قطعا صغيرة من الذهب المتبلور بين الغاز والبخار والصخور.
وقد تم اكتشاف غبار الذهب في الهواء على بعد 621 ميلا من موقع الجبل، مما يبرز قوة ثورانه ويفسر سبب كونه أكثر الشقوق نشاطا على هذا الكوكب.
ووفق الصحيفة فإنّ البركان ينفث حوالي 80 غراما من الذهب يوميا، وهو ما يقدر بحوالي 6 ألف دولار، وفقا للخبراء.
وعلى الرغم من إطلاقه للمعدن النفيس فإن هذا الجبل يشكل خطرا على أي شخص يقترب منه، حيث تصل درجات الحرارة القطبية المنخفضة بانتظام إلى حوالي 50 درجة مئوية مما يعني أنه لا ينصح بالاقتراب منه.
ومع قمته التي يبلغ ارتفاعها حوالي 3794 مترا، يعد إريبوس أطول بركان في القارة القطبية الجنوبية حيث يضم ما يقدر بنحو 138 بركانا.
ويقع الجبل الغني بالذهب في جزيرة روس في بحر روس، وسمي على اسم الكابتن السير جيمس كلارك روس الذي اكتشف إريبوس لأول مرة – في حالة ثوران – في عام 1841.
مواضيع ذات صلة :
البراكين تهدّد أندونيسيا مجدداً.. إخلاء 7 قرى بسبب ثوران أحدها! | خريطة مذهلة… كم يبلغ عدد البراكين على كوكب الزهرة؟ | تغيّر المناخ يحدث كوارث في باطن الأرض وانفجارات بركانية |