طائرة “بوينغ” المثيرة للجدل.. خطف واختفاء وحوادث تحطّم!
كان لافتاً تحذير إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية (FAA)، من أن حوالي 300 طائرة من نوع “بوينغ” مهددة بالانفجار أو الاحتراق.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، إن المشكلة تتعلق بعطل كهربائي في طائرات بوينغ 777 التابعة للشركة، والذي قد يتسبب إذا تُرك دون معالجة، في اشتعال خزانات الوقود الموجودة على أجنحة الطائرات وانفجارها، وفق ما نقلته “ديلي ميل” البريطانية.
كما بينت أن اكتشاف هذا العيب الخطير يوضح احتمالية وجود ما يقرب من 300 طائرة بوينغ أخرى معرضة للخطر، بما في ذلك الطائرات التي تستخدمها شركتا يونايتد وأميركان إيرلاينز، وذلك وفقا لإشعار إدارة الطيران الفيدرالية.
وفي شهر اذار، أبلغت إدارة الطيران الفيدرالية عن المشكلة، وطلبت من بوينغ وخبراء خارجيين آخرين الرد بحلول 9 أيار، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الشركة قد فعلت ذلك.
من جانبه، قال متحدث باسم بوينغ في بيان إن إشعار إدارة الطيران الفيدرالية هو جزء من “عملية تنظيمية قياسية ساعدت على ضمان أن السفر الجوي هو أكثر وسائل النقل أمانًا. هذه ليست مشكلة تتعلق بسلامة الطيران بشكل مباشر”.
وتابع: “هناك العديد من التكرارات الوقائية التصميمية في الطائرات التجارية الحديثة لضمان الحماية من التأثيرات الكهرومغناطيسية. أسطول طائرات بوينغ 777 يعمل منذ ما يقرب من 30 عامًا، وقد نقل بأمان أكثر من 3.9 مليار مسافر”.
ولطالما أثارت طائرة “بوينغ” الجدل إن لجهة تعرّضها للخطف أم لحوادث مختلفة!
“حوادث مختلفة”
في نيسان 2012، تحطمت طائرة تابعة لخطوط “بوهجا إير” الباكستانية من طراز “بوينغ 737” عندما كانت تحاول الهبوط في المطار الرئيسي في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وأسفر الحادث عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 121 شخصا، إضافة إلى 6 من أفراد طاقمها.
وبعد سنة وعدة أشهر وتحديدا في تشرين الثاني 2013، تحطمت طائرة تابعة لخطوط “تاتارستان” الجوية من طراز “بوينغ 737” عند هبوطها في “كازان” بروسيا، مما نتج عنه مقتل جميع الركاب وعددهم 50 شخصا.
وفي عام 2014 اختفت طائرة من طراز “بوينغ 777” تحمل الرحلة رقم “إم إتش 370″، وكانت في طريقها من العاصمة الماليزية كوالالمبور إلى العاصمة الصينية بكين، وعلى متنها 239 شخصا.
وتوقفت عمليات البحث عن الطائرة، التي شاركت فيها ماليزيا والصين إلى جانب أستراليا، في كانون الثاني 2017، بعد 1046 يوما دون التوصل إلى أي نتيجة تحل اللغز.
وفي آذار 2016 تحطمت طائرة “فلاي دبي” من طراز “بوينغ 737” في روستوف أون دون في روسيا، مما أسفر عن مقتل 62 شخصا كانوا على متنها.
ودخلت طائرة “بوينغ 737 ماكس” الخدمة رسميا عام 2017، وعرفت عددا من الحوادث المأساوية، منها ما حدث في تشرين الأول 2018، حيث تحطمت طائرة ركاب من هذا الطراز تابعة لشركة “ليون إير” الإندونيسية في البحر بعد وقت قصير من إقلاعها من العاصمة جاكرتا متوجهة إلى جزيرة سومطرة، وعلى متنها 189 شخصا لم ينج منهم أحد.
وعقب أقل من عام على هذا الحادث، وتحديدا يوم 10 آذار 2019، تحطمت طائرة من نفس الطراز تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية بعد دقائق من الإقلاع من أديس أبابا متجهة إلى العاصمة الكينية نيروبي، وعلى متنها 149 راكبا قضوا جميعا.
وعقب هذا الحادث المأساوي، توقف استخدام طائرات “بوينغ 737 ماكس” في جميع أنحاء العالم وأجريت تحقيقات دقيقة لفحص سلامتها وتحديد أسباب هذه الحوادث. وبعد فترة من التحقيقات أعيد تشغيل هذا الطراز بشكل تدريجي.
وفي يوم 5 كانون الثاني عام 2024 انفجرت مقصورة لطائرة من طراز “بوينغ 737 ماكس 9” تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز، كانت تقل 171 راكبا و6 من أفراد الطاقم، مما أجبرهم على العودة إلى بورتلاند بولاية أوريغون الأميركية، من دون وقوع إصابات.
وأقرت الشركة بمسؤوليتها عن الحادث وقررت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية إجراء فحص على 40 طائرة من الطراز نفسه قبل السماح للطائرات باستئناف رحلاتها.
“الخطف”
في 29 آب 1969 اختطفت طائرة “بوينغ707″، من قبل “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، وكانت الرحلة من لوس أنجلوس بالولايات المتحدة إلى تل أبيب في إسرائيل، بهدف التعريف بالقضية الفلسطينية.
وفي نيسان 1972، اختطف رجل طائرة من طراز بوينغ 727، في طريقها من “نيوآرك” بنيو جيرسي، إلى لوس أنجلوس في كاليفورنيا، وعلى متنها 85 راكبا وطاقم مكون من 6 أفراد، واستؤنفت الرحلة بعد توقفها في دنفر بكولورادو فتم إنقاذها.
وفي 23 تشرين الثاني 1985 خطف 3 أشخاص طائرة مصر للطيران، الرحلة 648، والتي كانت متجهة من مطار أثينا باليونان إلى مطار القاهرة، وأجبروا قائدها على الهبوط في مطار لوكا الدولي بمالطا، وتدخلت القوات المصرية لإنقاذ الركاب، غير أن الخاطفين أطلقوا النار مما أدى إلى سقوط 56 قتيلا، من أصل 88 شخصا كانوا على متن الطائرة.
ويوم 25 كانون الأول 1986 خطفت طائرة من نوع “بوينغ 737” بعد إقلاعها من مطار عمان الدولي باتجاه مطار بغداد الدولي، وعلى متنها 91 شخصا و15 من الطاقم، وبعد اشتباك بين الخاطفين وعناصر حماية الطائرة سقطت في الصحراء السعودية قرب منطقة “عرعر” مما أدى إلى مقتل 63 شخصا.
وفي 17 شباط سنة 2014 تعرضت طائرة للخطوط الجوية الإثيوبية، من طراز “بوينغ 767” للاختطاف من قبل مساعد الطيار، وكانت تقوم برحلة بين أديس أبابا وروما، وعلى متنها من الركاب 202 معظمهم من الإيطاليين، وتم إنقاذها واعتقال الخاطف.
وتكررت هذه الحادثة بعد 5 سنوات في الشهر ذاته، ففي شباط 2019، تعرضت طائرة من طراز “بوينغ 737″، تابعة لشركة طيران “بيمان بنغلاديش” كانت في رحلة من تشيتاجونغ البنغالية إلى دبي لمحاولة خطف فعادت أدراجها وغادر جميع الركاب وعددهم 142 شخصا الطائرة.
مواضيع ذات صلة :
صور لطائرة تهبط وسط الغارات! | فأر يجبر طائرة على الهبوط اضطرارياً! | على متنها قنبلة… هبوط طائرة اضطرارياً في تركيا |