الطيران في مهبّ “الاضطرابات الجويّة”.. حوادث خطرة قد تُنذر بالأسوأ!
تتوالى حوادث الطيران الخطرة في بلدان متعدّدة، وغالبًا ما يجمعها سببٌ هو الأكثر شيوعًا في هذا الإطار، يتمثّل بالاضطرابات الجوية، وكان آخرها اليوم، مع إعلان مطار دبلن، عن إصابة 12 شخصًا كانوا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية متجهة من الدوحة إلى إيرلندا، بسبب موجة من الاضطرابات الجوية.
المطار أكد أنّ الطائرة هبطت بسلام كما كان مقررًا، وأضاف في بيان: “عند الهبوط، استقبلت خدمات الطوارئ، ومنها شرطة المطار وإدارة الإطفاء والإنقاذ التابعة لنا، الطائرة بعد الإبلاغ عن إصابة ستة ركاب وستة من أفراد الطاقم إثر تعرض الطائرة لاضطرابات جوية في أثناء تحليقها فوق تركيا”.
بدورها، نقلت هيئة راديو وتلفزيون أيرلندا، عن الركاب الذين وصلوا إلى مطار دبلن، أنّ الواقعة استمرت أقل من 20 ثانية، وجاءت أثناء تقديم الطعام والمشروبات.
يأتي هذا الحادث بعد خمسة أيام فقط، من اضطرار طائرة تابعة للخطوط الجوية السنغافورية، كانت متجهة من لندن إلى سنغافورة، للهبوط في بانكوك بسبب اضطرابات جوية شديدة أيضًا، مما أدى إلى وفاة بريطاني يبلغ من العمر 73 عامًا ونقل 20 آخرين إلى العناية المركزة.
الطيران أمام خطر “زيادة المطبات الهوائية”!
في ظلّ هذه الحوادث، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ العلماء حذّروا من أنّ تغيّر المناخ والتغير في سرعة الرياح، من المرجّح أن يسبّب المزيد من المطبّات الهوائيّة التي لا يمكن للرادار أن يرصدها، وبالتالي سيواجه الطيران في المستقبل ارتفاعًا ملحوظًا في عدد المطبات وزيادة حدتها.
والمطبات الهوائية هي حالة عدم استقرار في الهواء المحيط بالطائرة قد يحدث لأسباب عدّة، لا سيما عندما يتحرك الهواء في تيارات تسمى “التيارات النفاثة”، وهي عبارة عن ممرات هوائية سريعة توجد في الارتفاعات العالية، خصوصًا بين الأماكن ذات الهواء الدافئ والبارد.
هذا ويمكن أن تتسبّب المطبات باهتزاز الطائرة وتحويلها عن اتجاهها، أو تغيير ارتفاعها. وقد تتسبب في أسوأ الحالات بأضرار هيكلية للطائرة، حيث يقول الخبراء إن الإصابات وحالات الوفاة نادرة في المطبات. إلّا أنّ المطبات الحادة خطيرة على المسافرين جوًا، لأنّ الحركة العنيفة قد تقذف بكل من لم يربط الحزام باتجاه المقصورة.
لذلك، ينصح المسافرون بربط الأحزمة في كل وقت، لأن المطبات قد تأتي على حين غرة. فعلى الرغم من أنّ الطيارين يحصلون على معلومات قبل الرحلة عن أحوال الطقس، لتحديد طريق الرحلة، وتجنّب العواصف الرعدية، لكن المطبات الصافية يصعب تجنبها.
يشار إلى أنّ حوادث الطيران المرتبطة بالاضطرابات الجوية تعد النوع الأكثر شيوعًا، وذلك وفقًا لدراسة للمجلس الوطني الأميركي لسلامة النقل تعود للعام 2021.
مواضيع ذات صلة :
“مصر للطيران” تلغي رحلاتها إلى لبنان | خطوطٌ جوية تُلغي رحلاتها إلى بيروت | “الشرق الأوسط”: تعديل في بعض مواعيد الرحلات |