“جحيم مناخي”.. شهر أيار هو الأشد حرارة على الإطلاق!

منوعات 7 حزيران, 2024

ذكرت الهيئة العالمية لمراقبة المناخ أن شهر أيار لهذا العام كان الأشد حرارة في تاريخه على الإطلاق على مستوى العالم.
ووفق المصدر ذاته، فإن متوسط درجة الحرارة العالمية للشهر الماضي كان أعلى لأكثر من درجة ونصف الدرجة المئوية من المتوسط المقبول.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في حديثه عن هذه النتائج، من السرعة التي يتحرك بها العالم في الاتجاه الخاطئ بعيدا عن استقرار النظام المناخي.
وقال في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة: “في عام 2015، كانت فرصة حدوث هذا التجاوز قريبة من الصفر”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى مخرج من الطريق السريع نحو جحيم مناخي”.
في السياق، كشف خبير البيئة والتغير المناخي عماد سعد، في حديثه لقناة “سكاي نيوز عربية”، أن “متوسط درجة حرارة الكوكب بأكمله 15 درجة، لكن كل دولة تخضع لمعطيات مناخية مختلفة”.
وأوضح أنّ “الزيادة في درجة حرارة الأرض خلال السنوات الماضية كانت مرتفعة جدا، ولها انعكاسات سلبية على البشرية”.
وأشار إلى أنّ “سبب ذلك هو النشاط البشري للسكان والدول والشركات، وما يعرف بالانبعاثات الغازية التي أدت إلى الاحتباس الحراري”.
ولفت إلى أننا “أصبحنا نرى الصيف مبكرا والشتاء متأخرا”، معتبرأً أنّ “على البشرية أن تستشرف المستقبل وتعيد التكيف مع المعطيات المناخية وتخفف من الانبعاثات، وهذا هو الأمر الأهم”.

ما هو الاحتباس الحراري؟
يعرف الاحتباس الحراري بأنه ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بشكل عام على المدى الطويل، بسبب ارتفاع مستوى غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان وبعض الغازات الأخرى التي تسمى بـ”الغازات الدفيئة” منها أكسيد النيتروز (أكسيد النيتروجين الثنائي) والغازات المهجنة وأكسيد النيتروجين.
وتحدث ظاهرة الاحتباس الحراري عندما تخترق أشعة الشمس الغلاف الجوي، ولكن عندما تنعكس على السطح يتعذر عليها الرجوع إلى الفضاء الخارجي مرة أخرى، بسبب الغازات الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، والتي تؤدي إلى زيادة متوسط درجات الحرارة على الكوكب.
وكانت قد أقرت اللجنة الدولية بأن الغازات الدفيئة الناتجة عن الممارسات البشرية مسؤولة بنسبة كبيرة عن ارتفاع درجات الحرارة، بينما الظواهر الطبيعية من ضوء الشمس والبراكين فتأثيرها طفيف في الاحتباس الحراري.

احتباس حراري أم تغيّر مناخي؟!
أثار الاحتباس الحراري قضية أخرى سميت بالتغير المناخي، فعلى الرغم من استخدام المصطلحين بالتبادل، وارتباطهما ببعضهما، إلا أن بينهما بعض الاختلافات.
فالاحتباس الحراري ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بسبب زيادة كميات الغازات الدفيئة التي تعمل على حبس الحرارة داخل الغلاف الجوي نتيجة حرق الوقود الأحفوري، فيؤدي ذلك إلى تغير المناخ، مما يشكل تهديدا للحياة على الأرض.
أما تغير المناخ هو مصطلح أكثر عمومية يشير إلى التغيرات الأوسع التي تحدث على سطح الأرض، ويشمل جميع اضطرابات الطقس التي لوحظت بمقاييس إقليمية وعالمية منها ذوبان الجليد، والجفاف وزيادة حرائق الغابات وتدهور الغطاء النباتي والتنوع البيئي.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us