“ما أجمل الحصول على الأمل بعد فقدانه وما أصعب فقدانه بعد الحصول عليه”… ريميستا ابنة الـ26 حاربت “الخبيث” مرتين واليوم رحلت!
بعد ألمها ومعاناتها وأوجاعها، بعد أن ربحت المعركة في المرة الأولى وانتصرت، أبى الخبيث أن يمضي من دون معركة رد اعتبار، حاولت بجهد هزيمته للمرة الثانية، لكنها هذه المرة وبعد مرور أكثر من عام خسرت… ريميستا جبرايل كلي ابنة الـ26 ربيعا، العروس المستقبلية خسرت معركتها الأخيرة في وجه اللوكيميا وغادرت.
ما أجمل الحصول على الأمل بعد فقدانه وما أصعب فقدانه بعد الحصول عليه، أما الألم الأصعب فهو أن ريميستا الجميلة، تلك الأميرة الصغيرة التي رفضت أن تبقى نائمة وهبّت في وجه المرض الخبيث وحاربت حتى النفس الأخير، عادت وتوفيت بعد شفائها وعودتها سالمة الى أحضان أهلها وأحبائها.
ربما راحتها الأبدية هي هدية من السماء في عيد الميلاد، فنحن أبناء الرجاء والقيامة، لكن ما هي الكلمات التي يمكن أن تعزي من شاركوها رحلة العذاب حتى النهاية؟
ولمن لا يتذكر قصة ريميستا التي كتبنا عنها في 1 تشرين الأول من العام الفائت، فنذكركم أن يومها الآنسة جيسيكا خميس صديقة ريميستا تحدثت لموقع vdlnews، وروت لنا ما حصل مع صديقتها.
وقالت: “في الآونة الأخيرة عانت ريميستا بشكل متكرر من ارتفاع بدرجات الحرارة وألم في الحلق، ودخلت المستشفى على أساس أنها مصابة بالتهاب في الحنجرة، ليتبيّن بعد خضوعها للفحوصات اللازمة أنها مصابة باللوكيميا، أي سرطان الدم”.
وتابعت جيسيكا: “بقيت ريميستا حوالي الشهر في المستشفى، وخلال هذه الفترة عانت من ارتفاع كبير في المناعة، ما دفع بالأطباء الى اخراجها من المستشفى لمدة 5 أيام واعادتها اليه بعد ان انخفض مستوى المناعة، الا أنها لم تشهد يوماً عادياً منذ ذلك الحين، والتعب رافقها في كل يوم”.
جيسيكا أكدت لموقعنا أنه وفق للأطباء، فان “الحل الوحيد لشفاء ريميستا هو من خلال خضوعها لعملية زراعة النخاع الشوكي، وكلفتها 26 ألف دولار، يليها بقاء ريميستا في غرفة العزل في المستشفى، واجرة هذه الغرفة في اليوم الواحد هي ألف دولار، وعليها أن تبقى فيها لمدة شهرين مبدئياً”، لافتة الى ان “المجموع يوازي 86 ألف دولار، هذا من دون احتساب كلفة الأدوية والفحوصات وكل ما يلزم”.
وفي وقتها سارع الناس لمساعدة الشابة المريضة وبصلوات القريبين والبعيدين وبقدرة الهية خرجت من المستشفى الا أنها عادت بعد فترة، لاكتشافها بأن اصابتها عادت وبدأت رحلة العذاب من جديد.
هذه هي مشيئة الله، ولا يبقى لنا اليوم الا الصلاة لروحها القوية التي لاقت أحضان الله… المسيح قام!