شركة يابانية تخطط لإخراج قطعة كبيرة من النفايات الفضائية

منوعات 25 آب, 2024

أبرمت شركة Astroscale اليابانية للاستدامة الفضائية صفقة بقيمة 90 مليون دولار لإخراج مرحلة صاروخ بحجم حافلة من المدار بحلول نهاية العقد، ويعد المشروع، الذي تموله وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA)، استمرارًا لمهمة Astroscale ADRAS-J، التي أكملت مؤخرًا فحصًا مداريًا عن قرب لمرحلة علوية عمرها 12 عامًا من صاروخ H-2A الياباني.

ووفقا لما ذكره موقع “space”، فإن المهمة الجديدة، المسماة ADRAS-J2، ستمسك بمرحلة الصاروخ التي يبلغ وزنها 3 أطنان وطولها 36 قدمًا (11 مترًا) باستخدام ذراع آلية وسحبها إلى الغلاف الجوي للأرض لتحترق، مما يدل على تقنية تنظيف الفضاء.

وتعد المرحلة العلوية H-2A، التي كانت تتدحرج في مدار يبلغ ارتفاعه 370 ميلاً (600 كيلومتر) منذ نشر القمر الصناعي GOSAT لمراقبة الغازات المسببة للاحتباس الحراري في عام 2009، هي واحدة من مئات الأجسام الصاروخية المستهلكة في الفضاء القريب من الأرض.

وتشكل الطبيعة الخارجة عن السيطرة وعمر جسم الصاروخ تحديات لإزالته، لكن فحص ADRAS-J أظهر أن محول الحمولة الخاص بالصاروخ، والذي سيتم استخدامه للإمساك بالصاروخ سليم.

وقال القائمون على المهمة: “تشكل الأجسام غير المجهزة في المدار تحديًا إضافيًا، حيث لم يتم إعدادها بأي تقنيات تمكن من الالتحام أو الصيانة المحتملة أو الإزالة”.

وتعمل أستروسكيل على مهمتين أخريين لإزالة الحطام الفضائي، حيث وقعت الشركة التي يقع مقرها في طوكيو عقدًا مع شركة تشغيل الأقمار الصناعية Eutelsat OneWeb لإزالة قمر صناعي OneWeb مزود بلوحة إرساء مغناطيسية من المدار في عام 2027.

وتدرس وكالة الفضاء البريطانية حاليًا مركبة فضائية أخرى من طراز Astroscale، مزودة بذراع آلية، لإزالة قمرين صناعيين بريطانيين قديمين.

وفقًا لهيئة أرقام الفضاء المخصصة، يمكن إطلاق مهمة ADRAS-J2 في وقت مبكر من عام 2027، كما تعمل وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) أيضًا على مهمة تهدف إلى إزالة قطعة من الحطام الفضائي.

ومع ذلك، ستستهدف هذه المهمة، المسماة ClearSpace-1، القمر الصناعي Proba-1 الأصغر حجمًا والذي يبلغ وزنه 207 أرطال (94 كيلوجرامًا).

كان من المفترض في الأصل أن تزيل ClearSpace-1 محول حمولة يبلغ وزنه 247 رطلاً (112 كجم) من صاروخ فيجا الأوروبي، لكن وكالة الفضاء الأوروبية قررت التبديل إلى Proba-1 بعد أن تضرر الهدف الأصلي بسبب اصطدام مداري في أغسطس 2023، حيث لن تنطلق المهمة قبل عام 2028.

كما اختبرت Astroscale بعض تقنياتها الرئيسية في مشروع يسمى ELSA-M، وقد نجحت هذه المهمة، التي انتهت في يناير، في التقاط قطعة محاكاة من الحطام الفضائي مرارًا وتكرارًا باستخدام نظام مغناطيسي.

يعد الحطام الفضائي مصدر قلق كبير لصناعة الفضاء، ووفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية، فإن حوالي 40500 قطعة من الحطام الفضائي أكبر من 4 بوصات (10 سم) تندفع عبر الفضاء.

وتشمل هذه الأقمار الصناعية القديمة ومراحل الصواريخ المستهلكة والأجسام التي تم التخلص منها من محطة الفضاء الدولية والشظايا الناتجة عن الاصطدامات والانفجارات.

بالإضافة إلى ذلك، تنتشر 1.1 مليون جسم يتراوح حجمها بين 0.4 و4 بوصات (1 إلى 10 سم) عبر الفضاء القريب من الأرض.

ويُقدَّر عدد الأجسام التي يقل حجمها عن 0.4 بوصة (1 سم) بأكثر من 130 مليونًا، وتدور هذه البقايا من الحطام حول الأرض بسرعات لا تصدق، مما يهدد بإتلاف كل شيء في طريقها.

ومع ارتفاع عدد الأقمار الصناعية العاملة أيضًا، يخشى الخبراء من أن تصبح الاصطدامات غير قابلة للمنع قريبًا، حيث لا ترى الرادارات الموجودة على الأرض سوى شظايا الحطام الفضائي الأكبر حجمًا.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us