القلق يسيطر على بولينيزيا الفرنسية… ما علاقة “سياحة الحيتان”؟!
بدأ “موسم الحيتان” في بولينيزيا الفرنسية الواقعة في جنوب المحيط الهادئ، حيث تزدهر الرحلات البحرية لمشاهدة الحيتان وحتى السباحة معها، ما يثير تساؤلات ومخاوف في شأن صحة هذه الحيوانات البحرية الضخمة.
في كل عام، من تموز إلى تشرين الثاني، تأتي الحيتان الحدباء لتتكاثر وتضع صغارها في مياه بولينيزيا التي تضم 118 جزيرة و5 أرخبيلات، وتُعد من الأماكن الوحيدة في العالم التي تسمح بإطلاق هذه الحيتانيات الكبيرة.
ويقول المرشد في إدارة الغوص في تاهيتي، جوليان أنطون، “نحن محظوظون بوجود الحيتان الحدباء التي تقترب من الشعاب المرجانية بحثا عن الراحة والهدوء. وتحاول الإناث الهروب من الذكور، لذا تأتي لحماية أنفسها وتسبح بانتظام على طول الشعاب المرجانية”.
ويضيف جوليان أنطون في حديث لوكالة فرانس برس “إنها واحدة من الأماكن الأخيرة على هذا الكوكب التي يحق لنا مراقبتها من هذه المسافة القريبة. إن أعداد الحيتان في حالة جيدة جدا، لذا فهي حقا فرصة كبيرة”.
ورغم نجاحها السياحي والمكاسب المالية التي توفرها، تتعرض السباحة مع الحيتان لانتقادات من جمعيات تابعة بلمجتمع العلمي، حيث تشير دراسة سابقة إلى وجود “سلوكيات ينبغي تجنبها”، بما في ذلك الغوص لفترات طويلة، مع آثار غير معروفة على صحة الحيتان.