أعمال ترميم كاتدرائية نوتردام في قلب باريس قد تبدأ في 2022
بعد الحريق الهائل الذي التهم قبل سنتين كاتدرائية نوتردام في قلب باريس مثيرا صدمة في العالم بأسره، تبدأ أعمال الترميم في الشتاء المقبل، غير أن مصدر الكارثة لا يزال لغزا.
ففي 15 نيسان 2019، خسرت التحفة القوطية الشهيرة التي واكبت تاريخ العاصمة الفرنسية على مدى أكثر من 850 عاما لتصبح رمزا حقيقيا لفرنسا، سهمها الرائع وسقفها وساعتها وقسما من قبّتها حين التهمتها النيران فيما كانت قيد الترميم، أمام أنظار آلاف المارة الذين وقفوا مشدوهين عاجزين يتفرجون على الكارثة.
وسيطر تأثر بالغ على ملايين الأشخاص عبر العالم ليلة الحريق، أمام هول مشاهد النيران الضخمة تلتهم الكاتدرائية فيما فرق الإطفاء تجهد للسيطرة عليها.
وقال ستانيسلاس دو لابولاي السفير المكلف تنسيق الشق الدولي من أعمال الترميم، متحدثا لوكالة فرانس برس “كان ذلك بالفعل بمثابة 11 أيلول/سبتمبر. رؤية الحريق في بث مباشر متواصل على شبكات العالم بأسره. من البرازيل إلى آسيا، كان انهيار السهم بالنسبة للجيل الشاب بمثابة انهيار برجي نيويورك لجيل أهلهم”.
وتنتهي أعمال ضمان السلامة في الكاتدرائية في الصيف، وهي محطة مرتقبة بفارغ الصبر لمباشرة ورشة إعادة بنائها “طبق الأصل”. لكن هذا لا يعني أن الورشة ستنتهي حكما بعد خمس سنوات على الحريق في 15 نيسان2024، ولو أنه سيتم إحياء قداس أول فيها.
وتجري المراحل الأخيرة من أعمال التدقيق في السلامة على وجه السرعة داخل الكاتدرائية وحول الفجوة الهائلة التي خلفها انهيار السهم.
وأطلقت استدراجات عروض للترميم، وتتوارد دراسات المهندسين المعماريين التي ستسمح بوضع جدول زمني دقيق للأعمال اعتبارا من الشتاء المقبل.
وتم حتى الآن قطع ألف شجرة سنديان في فرنسا يجري حاليا تجفيفها لاستخدامها في إعادة بناء السهم وقاعدته وقبّته.
وتحول داخل الكاتدرائية إلى غابة من السقالات تتخللها هنا وهناك شباك وشوادر، وينهمك بينها نجّارون وخبراء الأشغال بالحبال على ارتفاع عال واختصاصيو نصب السقالات وسائقو الرافعات وغيرهم.
مواضيع ذات صلة :
انتهاء حادثة احتجاز الرهائن في مطعم قرب باريس | الجميّل يلتقي بيلامي في باريس: لضرورة التوصل إلى حلول جذرية ونهائية في لبنان | باريس تبدأ مؤتمرها لدعم لبنان.. والـ”1701″ محور الكلمات! |