من زفاف مستفز إلى السجن.. سقوط عرّاب مافيا تحدى القضاء الإيطالي

نفّذت قوات الأمن الإيطالية مداهمات واسعة في باليرمو، معقل مافيا “كوزا نوسترا”، وأسفرت العملية عن اعتقال 183 شخصًا متهمين بالانتماء إلى الشبكة الإجرامية التي تحاول استعادة نفوذها.
وشارك 1200 عنصر أمني في الحملة التي استهدفت عرّابي المافيا الذين استخدموا تقنيات مشفّرة لعقد اجتماعاتهم السرّية، فيما كشفت التحقيقات محاولاتهم إعادة تشكيل القيادة العليا.
المدعي العام ماوريتسيو دي لوتشيا أكد أن “كوزا نوسترا لا تزال تتمتع بجاذبية في الأحياء الفقيرة”، حيث يجد الشباب المحرومون في المافيا طريقًا إلى النفوذ والقوة.
العملية أعادت إلى السجن توماسو لو بريستي، الذي أُطلق سراحه مؤخرًا، وكان قد سخر من الدولة باحتفاله بزواجه في كنيسة دُفن فيها القاضي جوفانّي فالكوني، أحد أبرز القضاة الذين اغتالتهم المافيا عام 1992.
وبينما تحاول “كوزا نوسترا” إعادة بناء شبكتها، أكد المسؤولون أن القبضة الأمنية لن تسمح للمنظمة الإجرامية بالعودة إلى سطوتها القديمة، في واحدة من أكبر الضربات التي وجهت لها منذ سنوات