“لقد اختطفني فضائيون”… حكايات حقيقية أم هلوسات؟
في يونيو/حزيران الماضي، نشرت وزارة الدفاع الأميركية تقريراً عن الأجسام الطائرة المجهولة، وكشفت أنها تأخذ هذه الأجسام الطائرة على محمل الجد، لدرجة أنه عام 2007 أُنشئ، سرّاً، البرنامج المتقدم لتحديد التهديدات القادمة من الفضاء. وهو برنامج يجمع البيانات المتاحة عن الظواهر الفضائية والجوية.
تقرير البنتاغون لم يستبعد وجود كائنات فضائية، فهل حان الوقت للنظر مرة أخرى في مزاعم الأشخاص الذين قالوا إنهم شاهدوا هذه الأجسام الطائرة بأم أعينهم؟ تتساءل صحيفة “ذا غارديان” البريطانية.
حوادث سبّبها فضائيون؟
عام 1947، وبعد تحطّم منطاد تابع للقوات الجوية الأميركية في روزويل (فيرجينيا)، تردّدت أخبار عن تسبّب الفضائيين بهذا الحادث، ليبدأ بعدها الهوس الشعبي الأميركي بحكايات الأطباق الطائرة والكائنات الفضائية.
شارك أستاذ علم النفس في “جامعة روتجرز”، أندرو أبيتا، في تأليف دراسة عنوانها We Are Not Alone (لسنا وحدنا)، وهي عن سبب رغبة البعض منا في الإيمان بوجود الفضائيين. يشرح أبيتا أن الإيمان بالفضائيين يشبه بشكل أو بآخر التديّن: معتقدات بأفكار غير مرئية.
يشرح أبيتا: “يحتاج الناس إلى الشعور بأن حياتهم ذات مغزى، وقد توحي هذه المعتقدات بوجود شيء أكبر من كل ما يعرفونه”.
ما سر الأجسام الغريبة في سماء العالم العربي؟
وعادة ما تُقدم تفسيرات “أرضية” لمشاهدات الأجسام الغريبة، مثل وجود خلل تقني في الأجهزة الطائرة، أو وهج كاميرا انعكس في الفضاء، أو بالونات طائرة، أو طيور. ومع ذلك، جاء في تقرير البنتاغون أن الأجسام المرئية كانت عبارة عن أشياء مادية سجّلتها أجهزة استشعار متعددة، تشمل الرادار والأشعة تحت الحمراء والكهربائية الضوئية وقسم الباحثين عن الأسلحة والمراقبة البصرية. يعني هذا أن الأمر لم يكن يتعلق بخلل فني، بل بأشياء موجودة فعلاً.
اختطفني الفضائيون
يدّعي تيري لوفليس، مساعد المدعي العام المتقاعد في فيرمونت في الولايات المتحدة الأميركية ومؤلف كتاب “حادثة في ديفيلز دين”، “اختطافه من قبل الفضائيين” في أثناء خدمته في القوات الجوية الأميركية عام 1977، واحتفظ بذلك لنفسه لمدة 40 عاماً، خوفاً من فقدان وظيفته.
يدّعي تيري لوفليس أنه اختطف من قبل فضائيين (Getty)
يقول لوفليس (67 عاماً) إنه كان في رحلة تخييم في حديقة ديفيلز دين الوطنية في شمال أركنساس مع صديق وزميل يدعى توبي، عندما أصبحت الأمور غريبة. كانا جالسين حول نار يتسامران على صوت صراصير الليل والضفادع قبل أن يهدأ كل شيء فجأة.
يقول إن ثلاثة أضواء ساطعة ظهرت في الأفق وتحركت في اتجاههما حتى صارت فوق رأسيهما، ليريا أن مصدرها مثلث أسود بعرض يصل إلى كتلتين من مباني المدينة.
يتابع أن شعاع ليزر أزرق انبعث فوقهما فشعرا بالنعاس، ثم استقيظ في خيمة وتوبي يحدق به. رأى ما يشبه الأطفال بعيداً، أخبره توبي: “إنهم ليسوا أطفالاً. ألا تتذكر أنهم أخذونا وأذونا؟”. يقول لوفليس إنه في اللحظة التي قال فيها توبي ذلك، أومضت في ذهنه ذكريات مجزأة عن وجوده داخل الجسم الغريب. بعد سنوات، ساعده التنويم المغناطيسي على ملء المزيد من الفراغات، وتذكر أنه واجه بالفعل مخلوقات في أثناء وجوده داخل الجسم الغريب.
ماذا يقول المشككون في وجود فضائيين؟
عن الحديث عن حوادث الاختطاف من قبل الفضائيين، يقول المشككون إن هذه اللقاءات إما خدع أو أحلام وهلوسات واضحة. بين هؤلاء الأستاذ الفخري لعلم النفس في جامعة لندن، كريستوفر فرينش، الذي أمضى سنوات في دراسة الخوارق، ويجادل في أن شلل النوم قد يكون تفسيراً مناسباً لبعض قصص الاختطاف هذه.
وشلل النوم حالة تحدث في أثناء الاستيقاظ أو النوم، يكون الشخص فيها واعياً، لكن غير قادر على التحرك أو الكلام، وقد يصاب خلالها بالهلوسة ورؤية أشياء غير موجودة.
يشكك علماء في رؤية البشر للكائنات الفضائية (Getty)
ويوضح فرينش أنه في بعض الحالات، تظهر أعراض تشمل الشعور بوجود كائنات في الغرفة معك. ويضيف أن المصابين بشلل النوم تطاولهم حالات الهلوسة ويرون أضواءً غريبة تتحرك في جميع أنحاء الغرفة أو شخصيات غريبة.
فهل حان الوقت للبدء بأخذ هذه القصص بجدية أكبر؟ يرى كثيرون أنه يجب الاستماع إلى هؤلاء الأشخاص الذين كانوا في السابق مكروهين وموضع سخرية، ومنحهم جلسة استماع، للتدقيق في ما رأوه أو ما عايشوه.
المصدر: العربي الجديد
مواضيع ذات صلة :
سكان الأرض على موعد مع حدث نادر في 28 آب | اليوم سيصبح 25 ساعة.. كيف ستكون حياتنا؟ | “تراه مرة واحدة في حياتك”.. حدث فلكي نادر في حزيران! |