انتبهوا من هذه الإضافات الغذائيّة… وهذه أبرز نصائح التغذية خلال الأعياد
كتبت ريتا عبدو لـ “هنا لبنان”:
مائدة طعام العيد هي أشهى ما يمكن أن يجمع العائلة في موسم الأعياد. فأغنى الأطباق وأشهاها، يكون حاضراً. بدءًا من المنظر، ثم الرائحة الزكيّة، ثم المحتوى، نكاد لا نستطيع التوقّف عن تذوّق المزيد والمزيد من الأصناف. لكن ما يجب الانتباه إليه، هي الأطعمة التي تحتوي على إضافات غذائيّة! فبشكل عام، الإضافات الغذائيّة، هي مجموعة مواد يتم إضافتها إلى الطعام، بهدف المحافظة عليه وتحسين قوامه، كذلك مظهره وطعمه. إلى ذلك، من الأفضل استخدام إضافات غذائيّة طبيعيّة وغير مضرّة.
نعطيكم بعض الأمثلة على إضافات غذائّية غير مضرّة، وهي الملح مثلاً على اللحوم، وأيضاً السكر على مربى الفواكه، أو حتى ثاني أكسيد الكبريت الذي يضاف على النبيذ. لكن مع مرور الوقت، ارتفعت نسبة اللجوّء إلى أنواع أخرى من الإضافات الغذائيّة… لذا من الضروري أن نكتشف ما إذا كانت هذه الإضافات صحيّة، وأن نعرف الأنواع التي من الأفضل الابتعاد عنها، وعدم إضافتها إلى الأطعمة.
غلوتامات أحادية الصوديوم، هي نوع من أنواع الإضافات الغذائيّة والتي تُستخدم بهدف تحسين طعم الأطباق وحتى بعض الأطعمة المصنّعة. مقابل ذلك، من الممكن أن تسبّب حدوث حساسيّة لبعض الأشخاص فمن الأفضل إذاً الابتعاد عنها.
بالنسبة للملوّنات الغذائيّة، والشائع استخدامها في معظم الأطعمة التي نتناولها، فإنّها من الممكن أن تؤدي إلى زيادة نشاط وحركة الأطفال، وحتى ممكن أن تسبّب الحساسية. والأخطر من ذلك، هو أنّ الملوّن الأحمر “RED 3″، من الممكن أن يزيد احتمال الإصابة بأورام في الغدة الدرقية.
المادة الثالثة التي سنطلعكم عليها، فهي نتريت الصوديوم، والمستخدمة داخل اللّحوم المصنّعة، وما هو خطر فيها، تحوّلها إلى مركّب مضرّ، وهو النيتروزامين. كذلك، فإنّ تناول النيتريت واللحوم المصنّعة بكميات كبيرة جداً، يؤدي إلى زيادة خطر حدوث أمراض سرطانية.
الكاراجينان، وهي المادة المُستخرجة من الطحالب البحريّة الحمراء، تُستخدم في منتجات غذائيّة عديدة، كحليب اللوز وجبنة القريش وحتى البوظة. لكن عدة دراسات حيوانيّة ومخبريّة أثبتت أن الكاراجينان، تسبّب ارتفاعاً في معدل السكر في الدم، وتؤثّر سلبيّاً على المصابين بالتهابات في القولون التقرّحي.
أمّا مادة بنزوات الصوديوم فترتبط بزيادة النشاط. وإن تمّت إضافتها على طعام غني بفيتامين C، فممكن أن تؤدي إلى تشكّل مركّب “البينزين”، وهو المسؤول عن تطوير مرض السرطان.
أخيراً، الكثير من المأكولات التي نتناولها يوميّاً، يُضاف إليها نكهات صناعيّة، واللافت، أنّ عدداً من الدراسات الحيوانيّة، لاحظت أنّ النكهات الصناعية من الممكن أن تصبح مادة سامة وخطرة على خلايا النخاع العظمي، والدراسات مستمرّة لتأكيد هذه الفرضيّة.
وفي هذا السياق، كان لا بدّ من استشارة أخصائيّة التغذية، هنادي إسطفان، لإعطائكم بعض النصائح حول التغذية في فترة الأعياد، وذلك في حديث خاص لموقع “هنا لبنان”.
وبحسب إسطفان، “في هذه الفترة لا يجب أن نهمل نوعيّة الطعام الذي نتناوله، حتى ولو على مائدة طعام العيد، فهذا لا يعني أن نأكل أطباقاً تضرّ بصحتنا، أو نأكل أكثر من طاقتنا. من الجيّد أن نبدأ العشاء أو الغداء بتناول السلطة، الغنيّة بالألياف، وبالنسبة للتحلية من الأفضل أن تكون مكوّنة من الفاكهة، بالنسبة للمعجّنات، يُفضّل اختيار نوعين فقط وتذوّقها”.
وأضافت: “من النصائح المهمّة كذلك، هي أن لا نحرم نفسنا من الطعام طيلة النهار، بحجّة أن نأكل كميّة أكبر عند العشاء، فبهذه الطريقة تأكلون أكثر من اللازم ومن دون وعي. ولمحبّي المشروبات الكحوليّة، من الأفضل تناول كوب إلى كوبين من النبيذ الأحمر، لأنّه مفيد للقلب، وقليل بالسعرات الحراريّة، إذ يحتوي فقط على 100 سعرة حراريّة، كذلك النبيذ غنيّ بمضادات الأكسدة، ويعمل على المحافظة على معدّل سكر طبيعي في الدم. إضافة إلى ذلك، يخفّض الكوليستيرول الضار في الدم”.
وختمت قائلة: “وأخيراً، من الضروري أن نواظب في هذه الفترة، على ممارسة الرياضة، مع العائلة والأولاد”.
يمكنكم إذاً اتّباع هذه النصائح المفيدة والاستمتاع بأطعمة العيد اللذيذة بطريقة صحيّة وصحيحة!
مواضيع مماثلة للكاتب:
 مساحات البناء المرخّصة تراجعت.. فهل يعاود القطاع نشاطه؟ |  هاجس انقطاع الأدوية يرافق اللبنانيين… فهل من أزمة جديدة؟ |  أشجار زيتون الجنوب من عمر لبنان… “قلوبنا احترقت عليها!” |
