النقل البرّيّ يستعدّ لـ “يوم الغضب”.. تحركاتٌ نوعيّة ومفاجآتٌ على الأرض الخميس
كتبت نايلة المصري لـ “هنا لبنان”:
في 26 تشرين الأول من العام الماضي، اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحضور وزراء المال يوسف خليل والأشغال العامة والنقل علي حمية والداخلية بسام المولوي، مع وفدٍ مشتركٍ من اتّحادات ونقابات النقل البرّيّ في لبنان برئاسة بسام طليس، والاتّحاد العماليّ العام برئاسة بشارة الأسمر، حيث تمّ البحث والاتّفاق على عددٍ من المواضيع أوّلها الدعم ومصادر التمويل، ومعالجة موضوع المخالفات في النّقل البرّيّ ومنها البِدَع الجديدة والمخالفات القانونية التي تقوم بها بعض البلديّات لناحية تشغيل باصات ونقل ركاب، إضافةً الى معالجة ملفّ الشاحنات المبرّدة المخصّصة للنقل الخارجيّ، وإعفاء السائقين العموميين من رسوم الميكانيك. وقد تبنّى دولة الرئيس هذا الموضوع.
إلّا أنّ هذا الأمر، والذي تمّ على أساسه تعليق الإضراب الأخير، لم يتمّ تنفيذه حتّى الآن، بحسب ما أعلن رئيس اتّحادات ونقابات قطاع النّقل البرّيّ بسام طليس، الذي أكّد في حديثٍ لـ “هنا لبنان” أنّ إضراب يوم الخميس هو ليس لأنّ هناك مطالب، لأنّ المطالب كانت قبل الاجتماع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلّا أنّه بعد هذا الاجتماع والاتّفاق على المطالب وإعلان هذا الأمر من قبل وزير الداخلية يحوّل هذه المطالب إلى حقوقٍ مكتسبة، وبالتالي فإنّ تحرّك يوم الخميس، هو للدّفاع عن هذه الحقوق، إلّا إذا كان رئيس الحكومة ينوي التنصّل من هذا الاتّفاق مع قطاع النّقل البرّيّ، وعندها لكلّ حادثٍ حديث، على حدّ تعبير طليس.
وإذ أكّد أن لا تفاوض بعد اليوم، خصوصاً وأنّ تعليق الإضراب في آخر مرّةٍ كان بناءً على ما تمّ التّفاوض عليه وإقرار المطالب التي تحوّلت إلى حقوقٍ واتّفاقٍ وأُعلن عنها، وشدّد على أن لا عودة إلى التفاوض، مشيراً إلى أنّ هذا القرار أجمعت عليه جميع الجمعيات العمومية التي عقدت في الأسبوع الماضي، والتي ستستمرّ في الأيام المقبلة.
وعن مسار التحرّكات يوم الخميس، أشار طليس، إلى أنّ يوم الخميس لن يكون يوماً عاديًّا، وقد أراد القطاع البرّيّ أن يطلق عليه اسم “يوم الغضب” مشيراً إلى أنّه في هذا اليوم لا طرقات ولا مدارس ولا يمكن الوصول إلى العمل، واعداً بمفاجأة كبيرة في التحركات، لناحية المراكز والمناطق التي ستنفّذ فيها.
وتابع: هناك 53 ألف مركبة عمومية من كلّ فئاتها ستتوزّع على طرقات لبنان في أكثر من موقع، مشيراً إلى أنّه سيتمّ الإعلان عن خطّة التحرّك خلال مؤتمرٍ صحافيٍّ سيُعقد في مقرّ الاتّحاد العمّاليّ العام يوم الأربعاء عند الساعة 10:30 أي قبل 24 ساعة من التحرّك الذي تمّ الإعلان عنه.
وردًّا على سؤالٍ حول الخطوات التي من الممكن الإقدام عليها في حال لم يتمّ التّوصّل إلى النتائج المطلوبة، قال طليس: إذا لم يصل إلى نتيجة فإنّ هذا التحرك مستمرّ وبوتيرةٍ أعلى وأقوى للحصول على جميع المطالب.
