“أمن الانتخابات” تحت المجهر.. مفاجآت واعتبارات!
كتبت كريستل شقير لـ “هنا لبنان” :
قرابة الثلاثة أشهر تفصلنا عن موعد الانتخابات النيابية، ومن يتعاطى الشأن الانتخابي يرى أنه من المبكر حسم مصير الاستحقاق المقرر في أيار المقبل فلا إمكانية للتعويل على قرار إجراء الانتخابات فقط لضمان حصولها خصوصاً وأن مفاجآت عام 2013 حين جدد المجلس النيابي لنفسه 16 شهراً لاعتبارات أمنية لم تغادر الأذهان بعد.
حتى الآن يمكن القول إن دعوات المسؤولين وفي مقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي للمواطنين في الداخل والخارج ليكونوا على استعداد للإدلاء بأصواتهم، لم تنجح في تبديد الهواجس من حصول تطور مفاجئ يعطل إجراء الانتخابات.
وأكثر ما يقلق المتابعين، حدث أمني يقلب الموازين ويخلط الأوراق ويطرح معادلة جديدة ليست في الحسبان على اعتبار أنّ الساحة الداخلية خاصرة رخوة للتوترات الامنية.
لكن من اليوم لا يمكن التكهن بذلك، يقول وزير الداخلية السابق مروان شربل لـ “هنا لبنان”، وعادة ما يتم تنفيذ المخطط على مسافة أيام قليلة من الاستحقاق لبلوغ الهدف المحدد لها.
ووفقاً لما هو مطروح، يعتبر شربل أن الاجواء تميل إلى إجراء الانتخابات والكل في هذا الجو والساعة مضبوطة على الموعد الانتخابي مشيراً إلى أن أحداً لن يتجرأ على حضور جلسة للتمديد للمجلس بعد انتهاء ولايته في 21 أيار المقبل.
وإذ يجزم شربل بأن أي تطور أمني قد يطرأ من شأنه تأجيل الاستحقاق وليس الإطاحة به، حذر من أن الساحة الداخلية مفتوحة على كل الاحتمالات ومن بينها محاولات اغتيال تطال شخصيات أو سواها من الأعمال الأمنية.
وفي حال كان السيناريو الأمني وارداً ، فالخضة متوقعة مطلع شهر أيار المقبل منبهاً إلى الحقد السياسي وانعكاساته السلبية على الواقع الأمني في البلاد بالدرجة الأولى.
وفي السياق، تبرز معطيات كثيرة على الساحة الداخلية تعزز المخاوف الأمنية وتحمل مؤشرات مقلقة ليس آخرها الردود على ضفتي حزب الله والقوات اللبنانية وجرح عين الرمانة – الطيونة لم يندمل بعد.
رغم كل ذلك، تتواصل التحضيرات لإجراء الانتخابات النيابية في 15 أيّار وفق الجدول الزمني، بحيث يقترع الموظفون في 12 أيّار ويقترع المغتربون في 6 أو 8 أيّار على أن تجري عملية الاقتراع العامة في جميع الدوائر الانتخابية يوم الأحد الموافق 15 أيّار.
مواضيع مماثلة للكاتب:
قمة “إجماع عربي” في الرياض.. ولبنان سيحضر في البيان الختامي! | الجيش خط أحمر.. سور كنسي يحمي القائد! | “المجاري” تغزو الساحل.. روائح كريهة تخنق المواطنين وتهدد حياتهم! |