بيان مجلس الأمن: خطوة على طريق التدويل
كتب بسّام أبو زيد لـ “هنا لبنان” :
بالإجماع صدر البيان المتعلق بلبنان عن مجلس الأمن الدولي، حتى أن روسيا والصين المعتبرتان من قبل البعض في لبنان من توابع محور الممانعة وافقتا على هذا البيان الذي يطال بنصه الواضح وبين السطور محور الممانعة ومن يجسده في لبنان.
وقالت مصادر تابعت خلفيات هذا البيان، إنه مقدمة لخطوات تتعلق بتدويل الوضع اللبناني في حال لم يستجب المعنيون لما ورد في هذا البيان وأن الفترة المتاحة أمامهم ليست بطويلة بل هي بضعة أشهر ليس إلا.
وكشفت هذه المصادر أن هذا البيان يأتي استكمالاً للورقة الكويتية العربية ولتحرك الفاتيكان وسيكون موضع متابعة من الأمم المتحدة ومن الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ولا سيما الولايات المتحدة وفرنسا على أن تجري مراجعة شبه يومية للتطورات تمهيداً لاتخاذ مواقف وقرارات مناسبة.
وأشارت هذه المصادر إلى أن مجلس الأمن أصدر هذا البيان بعدما وصلته إشارات جدية عن محاولات متوقعة على أكثر من صعيد سياسي وأمني من أجل تأجيل الانتخابات النيابية المقررة في أيار المقبل، وعدم السير بالإصلاحات وعرقلة أي اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وقد أعرب العديد من الأعضاء في المجلس أيضاً عن قلقهم الشديد من خفة تعاطي المسؤولين اللبنانيين مع الاعتداءات التي تتعرض لها القوات الدولية في جنوب لبنان من أنصار حزب الله، معتبرين أن ذلك قد يضع التجديد المقبل لهذه القوات في شهر آب على المحك ما قد يهدد القرار ١٧٠١ برمته وبالتالي حال الاستقرار التي ينعم بها جنوب لبنان.
المصادر المطلعة على خلفية البيان دعت المسؤولين اللبنانيين إلى عدم التعاطي بخفة أو تحدٍّ مع هذا الموضوع، فلبنان اليوم بأمس الحاجة إلى المجتمع الدولي من أجل مساعدته للخروج من أزمته،وهو لا يحتاج إلى أن يحاصر نفسه بالمزيد من الرهانات والمشاريع التي تفقده ما تبقى من مقومات وهوية وأن الخطوة الأولى في هذا المجال هي الانتخابات النيابية وأي تلاعب فيها أو اعتماد سياسة ترهيب المرشحين والناخبين ستكون له عواقب وخيمة.
مواضيع مماثلة للكاتب:
في لبنان ما يستحق الحياة | تنفيذ ١٧٠١ محكوم بقرار “الحزب” | يحقّ لنا أن نسأل |