وليد نصار لـ “هنا لبنان”: الوزارة تعمل على جمع المهرجانات جميعها في بيروت
كتبت نور الهدى بحلق لـ “هنا لبنان” :
السياحة الداخلية في لبنان نشطت في السنوات الأخيرة في لبنان وذلك بسبب صعوبة السفر إلى عدد كبير من الدول بسبب ظروف جائحة كورونا وبسبب الضائقة المالية والأزمة الاقتصادية التي شهدها لبنان في أواخر العام ٢٠١٩. وأصبحت حينها السياحة الداخلية الحل الأوفر والأنسب لعدد من اللبنانيين وأصبح السفر حكرًا على الطبقة الميسورة. كما أن لبنان كان وجهة سياحية للعديد من الدول العربية وخاصة في فصل الصيف وكانت تشهد المناطق السياحية في لبنان زحمة خانقة في المطاعم والملاهي الليلية والمهرجانات السياحية. لبنان يعتبر مركزًا للفنون والحفلات، وحينما كانت بعض الدول العربية منغلقة وبعيدة عن أجواء الحفلات والسهرات كان لبنان وجهة للفرح والأعياد.
من المعروف أيضاً أن لبنان من أكثر البلاد العربية استقطابًا للمهرجانات السياحية الفنية والثقافية. وكان من المعتاد أن يشهد لبنان على أكثر من ١٠٠ مهرجان في العام الواحد في مختلف المناطق اللبنانية مع التنسيق ما بين الجمعيات الأهلية والبلديات ووزارة السياحة.
من طرابلس إلى بشري مرورًا بجبيل وقرطبا وإهمج إلى بيروت وزحلة وبعلبك وصولًا إلى بيت الدين وصيدا وصور.
شهدت هذه المناطق أضخم المهرجانات السياحية مع أهم نجوم لبنان والعالم العربي والعالم. أسماء لمعت في تاريخ الفن من أم كلثوم إلى شاكيرا جميعهم وقفوا على المسارح اللبنانية.
توقف العالم بعد كورونا عن كل أنواع الترفيه واقتصرت المهرجانات على بعض الحفلات الصغيرة في بعض الملاهي الليلية وبعض المطاعم ولكن هي متوفرة فقط لطبقة الفريش دولار. فهل ستعود المهرجانات في صيف ٢٠٢٢ خاصة مع انحسار جائحة كورونا وعودة الأمور إلى طبيعتها؟
أشارت أمينة صندوق مهرجانات الأرز الدولية الدكتورة ليلى جعجع إلى أن “هناك العديد من العوائق أمامنا لإعادة إحياء مهرجانات الأرز مادياً واقتصادياً” وأضافت أن “التكلفة باهظة في الإنتاج وليس باستطاعتنا أن نستضيف نجومًا من الغرب أو من الخارج وأوضحت أن سعر البطاقة حينها سيكون باهظًا ولن يستطيع المواطن الدفع في ظل الضائقة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها”.
أما الإعلامي فراس حليمي المسؤول الإعلامي لمهرجانات أعياد بيروت صرح بأن “حتى اليوم الفكرة غير واردة والموضوع صعب إلى حدٍّ ما فالتكاليف عالية والوضع حرج نوعًا ما، من الممكن أن تتغير الأمور لكن حتى اليوم لا حديث عن هذا الموضوع”.
أما وزير السياحة وليد نصار فصرح لـ “هنا لبنان” أن هناك خطة قيد الدرس من قبل وزارة السياحة لإعادة إحياء المهرجانات وتنشيط السياحة وقال أن “الوزارة تعمل على جمع المهرجانات جميعها في بيروت أي أن مهرجانات جبيل وبيت الدين وغيرها من المهرجانات ستتمركز في مكان واحد” وتمنى على النجوم والمبدعين اللبنانيين أن يبادروا بدعم هذا المهرجان من دون مقابل مادي. وأضاف “سيكون هناك تنسيق بين أصحاب المسارح والإضاءة على أن تكون التسعيرة رمزية” أما فيما يخص أسعار البطاقات وضح نصار أن “أسعار البطاقات ستكون رمزية ليستطيع المواطن العادي المشاركة في المهرجان”.
وختم حول دور الإعلام في الدعم والتسويق للسياحة في لبنان “أن هذا واجب على جميع وسائل الإعلام وسنشهد على تغطية شاملة للمهرجان”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
 جوزيف عطية لـ “هنا لبنان”: تلقيتُ عرضاً تمثيلياً يشبهني |  الأمومة.. أعظم هبة خص الله بها النساء |  زياد برجي لـ “هنا لبنان”: فيلم “ولا غلطة” هو بمثابة رسالة أنّ لبنان بخير |
