السرقات على “مد عينك والنظر”.. وظاهرة “التشليح” تزداد!
كتبت ليا سعد لـ “هنا لبنان”:
تتوالى أخبار السرقات من منطقة لبنانية الى أخرى، لنجدها منتشرة في كل أحياء المدن والقرى، التي تفتقد الأمن والطمأنينة في ظل غياب الجهوزية الأمنية التامة.
تنتشر في الآونة الاخيرة ظاهرة “التشليح” على الطرقات اللبنانية وفي الأحياء والأزقة والمناطق الساحلية والجبلية. فبعد ظاهرة سرقة السيارات على الطرقات بقوة السلاح، نلتمس الآن زيادة نسبة “تشليح” الأغراض إما من السيارات عبر كسرها أو عبر إخافة مالكيها بقصد السرقة.
هذا ما حدث مع إحدى النساء التي رفضت الإفصاح عن اسمها، وروت لـ “هنا لبنان” ما حدث معها الأسبوع الفائت، فلدى خروجها من مكان عملها في منطقة الزلقا ولدى دخولها السيارة، تفاجأت بدخول شخص غريب إلى جانبها حيث بدأ بالصراخ بصوت مرتفع بهدف إخافتها، وسرعان ما انتزع منها حقيبتها التي كانت قد وضعتها إلى جانبها وفيها محفظتها وأوراقها الثبوتية وبعض الأموال، قبل أن يلوذ بالفرار على متن دراجة نارية. ترجّلت السيدة من سيارتها وهي تصرخ منهارةً في محاولةٍ للفت انتباه أحد المارين علّه ينتبه لما أصابها، لكن لا حياة لمن تنادي، فالشارع مظلم وفارغ، علماً بأن الوقت لم يكن متأخراً.
مع تزايد حدّة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي الذي يشهده لبنان منذ عامين، ترتفع المخاوف من ازدياد نسب جرائم القتل والسرقة بسبب الحاجة والعوز،
هذا ما أكده لنا الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين، حيث أشار إلى أنه وخلال “الأشهر الـ 10 الأولى من العام 2021 ارتفعت نسبة السرقات مقارنةً بالفترة ذاتها من العام 2019 وقد بلغت نسبتها 265.6%، إذ سجّلت خلال شهر تشرين الأول 503 جرائم سرقة مقارنة بـ411 جريمة سرقة في شهر أيلول، أي بمعدل 16 جريمة سرقة يومياً”.
ولفت شمس الدين إلى “تراجع محدود لأعداد القتلى بنسبة (1.1%) خلال الأشهر الـ 10 الأولى من العام 2021 مقارنةً مع الفترة ذاتها من العام 2020. أما بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2019 فيتبيّن لنا أنها ارتفعت بمقدار 90 قتيلاً أي بنسبة 101%”.
وأضاف إن “أفراد العصابات تقف وراء هذه السرقات ومعظمهم مدمنو مخدرات ومن أصحاب السوابق، لذا ولتفادي هذه الأحداث والسرقات فإنه على الدولة إعادة تأهيل هؤلاء الأفراد أوّلًا، وإصلاح الهوة الاقتصادية والاجتماعية التي تتفاقم يومًا بعد يوم”.
أما إذا تعرضتم لحادثة “تشليح” أو سرقة بقوة السلاح، فعليكم أولاً الاتصال بالشرطة وعدم لمس أي شيء طُبعت عليه بصمات السارق لعدم خلط البصمات. ولتفادي الصدمة النفسية، عليكم بزيارة معالج نفسي.
إذًا ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية وبنتيجتها ارتفاع نسبة السرقات تبقى “النصيحة بجمل”: كونوا يقظين، واحرصوا على إقفال أبواب سياراتكم كلما صعدتم فيها!
مواضيع مماثلة للكاتب:
الأدوية المنتهية الصلاحية.. خطر كبير يهدد مرضى السرطان! | بعد كورونا والكوليرا.. الحصبة: تهديد جديد للبنان؟ | مهنة صيد الأسماك مهددة بالتوقف… والكوليرا أحد الأسباب؟ |