الثقافة تعود إلى الواجهة.. معارض ومتاحف والإبداع اللبناني يتألق
كتبت نايلة المصري لـ “هنا لبنان” :
على الرغم من الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تلم بالبلاد، إلا أن الصفحة الثقافية ما تزال مستمرة، ولا تزال تستقطب الكثير من الأسماء والوجوه، وتظهر إبداع اللبناني الذي يلمع أينما حلّ.
وفي هذا المجال، ولمناسبة اليوم الوطني للفن التشكيلي في لبنان، وبرعاية وزارة الثقافة، وبالتعاون بين نقابة الفنانين التشكيليين اللبنانيين وجمعية الفنانين للرسم والنحت ونقابة الموسيقيين اللبنانيين، يفتتح معرض الفنون الجميلة يوم الجمعة ٢٥ شباط ٢٠٢٢ ويستمر حتى الأربعاء من الساعة ١٢ ظهراً وحتى ٣ عصراً.
ويضم المعرض أكثر من 300 فنان تشكيلي منتسبين إما إلى نقابة الفنانين التشكيليين أو لجمعية الفنانين، وفنانون هواة، تم قبول جميع الأعمال المقدمة للمشاركة.
وفي هذا الإطار، تحدثت عبير عطالله عبر “هنا لبنان”، والتي كانت تشارك في المعرض، وأكدت أن كل لوحة من اللوحات المعروضة لها ميزتها النابعة عن تمايز الفنانين واختلاف ثقافاتهم وفلسفاتهم.
وتابعت: ما يميز هذا المعرض، الذي يشكل “تظاهرة فنيّة”، عن سواه من المعارض التي سبق وشاركت بها هو توقيته بعد انقطاع دام سنتين بسبب الإغلاق التام وتوقف الأنشطة بشتى أنواعها بسبب تفشي وباء كورونا. ويعكس هذا المعرض صورة لبنان الحقيقية وتنوعه الثقافي وقدرة اللبناني على الصمود ومستوى مرونته المرتفع وتخطيه للتحديات والضغوطات التي تواجهه، والأمل الذي يحمله دائمًا في داخله لتخطي التحديات الضاغطة والظهور بأبهى صورته.
ورداً على سؤال عن اللوحة التي تشارك بها، قالت عطالله: بالنسبة للوحة التي أشارك بها، هي من قياس 70*90 سم، مواد مختلفة على قماش تحمل عنوان you are not a tree، بالنسبة لي الفن هو تعبير الفنان عن ذاته وانعكاس لما بداخله من مشاعر وأحاسيس وتجارب، ولوحتي التعبيرية تعكس، كما ورد في عنوانها، فلسفتي في الحياة التي تقول بضرورة تغيير موقعي أو مكاني عندما أشعر أن الوقت قد حان للتغيير دون التمسك بجذور المكان أو المكانة التي أشغلها في حينه، من هنا العنوان “لستَ شجرة” بمعنى أنه يمكنك الإنتقال والتحليق من مكان لآخر. حتى أن الألوان التي استخدمتها تتنوع بين الأسود، الأبيض وألوان دافئة وباردة ترمز للتنوع وإمكانية الإنتقال من طرف لآخر، أو من جهة لأخرى، حتى لو لم يحصل هذا الإنتقال بسلاسة.
وأكدت عطالله أن هذا المعرض لن يكون معرضها الأخير، بل هي ستشارك في معرض سيقام لاحقًا في منتصف شهر آذار في “بيت بيروت” بمناسبة يوم المرأة وعيد الأم وهو من تنظيم “الفنانة باسكال مسعود” المنسقة الفنية في ملتقى ألوان الفني، وهو كما جميع معارض الملتقى هدفه تشجيع ومساعدة طلاب الفنون في الجامعات اللبنانية على عرض أعمالهم مع مجموعة من الفنانين المحترفين.