علوش لـ”هنا منحكي”: أدعو محبّي الرئيس الحريري للمشاركة وعدم إفراغ الساحة لمن اغتالوا الشهيد
أكّد الدكتور مصطفى علوش لبرنامج “هنا منحكي”، تفهّمه لبعض أصوات”تيار المستقبل” الرافضة لخطوة مشاركته في الانتخابات النيابية، داعياً الجميع إلى الحوار لأنّ “البلد هو الأساس”.
وتابع علوش موضحاً، أنّه لم يقم بهذه الخطوة عن عبث، معلّقاً:”منذ عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان لدي اعتراضات، وكنت دائماً أطرح القضايا التي لا يحب من في موقع المسؤولية سماعها. وبالنسبة لي فإنّ تغطية الأمور بالإيجابيات الوهمية لم يكن دوري، وربما هذا سبب استبعادي في الكثير من المحطات عن مواقع المسؤولية”.
ونفى علوش أن يكون لديه أيّ أعداء في “تيار المستقبل”، معقّباً: “هناك اختلاف بالرأي طبعاً وقد يكون هناك منافسة في بعض الأحيان، ولكن أنا لا أشعر بالأذية”.
وأشار علوش إلى أنّ “منصب نائب تيار المستقبل، طرح عليّ منذ 6 سنوات ورفضته، إذ اعتبرته حينها محاولة تعويض غير لائقة، ولكن بعد خروج الحريري من الحكومة وافقت واعتبرت أنّه الوقت المناسب للوقوف إلى جانبه لبناء معارضة تعيد الزخم للأصوات الإصلاحية والسيادية”.
ولم ينكر علوش أنّه لم يعارض التسوية الرئاسية في البداية، موضحاً: “كنت آمل أن تؤدي هذه التسوية إلى سحب الرئيس ميشال عون من فكي حزب الله، خاصة وأنني أعتبر أنّ من يدخل في فكّي حزب الله يبتلعه. ولكن بعد العام 2017 تبيّن أنه لا يمكن الخروج من فكي الحزب، وأنّ الشبق السياسي لدى فريق الرئيس ميشال عون يتفوق على كل احتمال إصلاح”.
وذكّر علوش بأهمية مؤتمر سيدر ومن أعاقه، قائلاً: “سيدر، كان الجوهرة التي يحملها سعد الحريري، وطوّقه جبران باسيل داخل مجلس الوزراء، أما في الخارج فكان حزب الله الذي استمر في مهاجمة الدول العربية وشتمها، وهي الدولة المهمة للبنان ولسيدر”.
وأضاف: “في العام 2019 ومع استقالة الحريري، عاد المستقبل إلى ألق المعارضة، وعيّنت نائب الرئيس للشؤون السياسية وكان لدي آمال عريضة، ولكن عدت واكتشفت أنّ هذا اللقب الذي أعتز به وأحترمه وأشكر الحريري عليه بلا مغزى أو معنى. فنائب الرئيس يكلف بقضايا معينة، ويناقش ويؤخذ برأيه بأخرى، ولكن هذا لم يكن موجوداً وهذا السبب الرئيسي لاستقالتي”.
وكشف علوش أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها الاستقالة: “كنت قد قدمت استقالتي منذ 4 أشهر، قبل أن يكون هناك أيّ حديث عن عزوف الحريري أو الترشيحات”.
وشدّد علوش أنّه إلى جانب الحريري طالما الأخير أراد ذلك مضيفاً، مؤكداً أنّ لا قطيعة. واعتبر في السياق نفسه، أنّ “الاستقالة اليوم هي احتراماً لقرار الحريري الذي طلب من كل من يريد أن يشارك أو يؤيد طرفاً في الانتخابات أن يستقيل، وهي أيضاً كي يستريح من عبء قناعاتي المخالفة لرأيه بالانسحاب الكامل من الانتخابات”.
وفيما يتعلق بواقع الساحة السنية، قال علوش: “رأيت أنا والكثير من الرفاق أنّنا إذا تركنا الساحة، فسيملؤها التافهون أو الطارئون أو المتمولون، ولكن الأكثر تنظيماً وقدرة والذي يملك كتلة جدّية لدى الطائفة السنية هو حزب الله. وبالتالي سيأخذ الحزب أكثر من الثلثين وستصبح الأمور مفتوحة، وسيعين الدمى في كل المواقع، في قيادة الجيش، الأمن العام، الأمن الداخلي، المخابرات، رئاسة الحكومة، الوزارات وحتى دار الفتوى”.
وذكّر علوش بأنّ “تيار المستقبل مبني على الديمقراطية، وعلى السعي من داخل البرلمان لتحقيق الأهداف”، مضيفاً: “خروج الحريري من الحياة السياسية دون أن يكون هناك بدائل لاستمرار العمل السياسي لتيار المستقبل، يجعل احتمالية العودة ضئيلة وصعبة وغير مقنعة”.
ودعا علوش من يعارضه، ومن لديه وفاء لسعد الحريري ولرفيق الحريري ألا يترك الساحة لمن اغتال رفيق الحريري، معتبراً أنّ “الخيار اليوم هو المقاومة، لا سيما وأنّ المجتمع الدولي ينتظر نتائج الانتخابات، ونحن إن خسرنا نكون قد خسرنا ديمقراطياً. وفي حينها إن لم يتم التسليم للخيار الإيراني في لبنان سيتم التعامل مع هذا الخيار على أنّه أمر واقع”.
وحذّر علوش من انتشار حالة التخوين والاتهام بالعمالة في حال تسلّم الحزب البلد، معلّقاً: “أنا لست خائناً ولا قليل الوفاء، وتاريخي يؤكد العكس”.
وأوضح علوش أنّه “في الملف الانتخابي هناك تواصل وحوار قائم على مختلف المستويات بيني وبين الرئيس فؤاد السنيورة، ولكن أنا معركتي طرابلسية”، متابعاً: “سأكون حكماً ضمن لائحة، والأساس هو أن تخلو هذه اللائحة من أيّ رائحة فساد وأن تملك الرؤية لمواجهة ضمّ لبنان إلى أتون الممانعة بشكل كامل”.
وأضاف علوش: “أنا في مواجهة مع الصورة التي ظهرت في معرض الكتاب العربي منذ أيام”.
أما عن علاقته بالقوات وباللواء أشرف ريفي فقال: “تجمعني مع الكثير من الأصدقاء بالقوات اللبنانية علاقة مميّزة، حتى حينما نختلف بالسياسة. أما اللواء ريفي فعلى الأرجح لن تجمعني لائحة واحدة به، فهناك إشكال كبير بيننا ولست مقتنعاً بالأسلوب الذي قاد فيه مواجهته مع الرئيس الحريري في السنوات الماضية”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
ارتفاع إضافي بالدولار.. هكذا افتتح صباحا في السوق السوداء | الجيش: عمليات دهم في دار الواسعة | ما سرّ خاتم الملك الذهبي؟ |