عصر جليدي يقترب منا.. وطقس لبنان إلى تبدل؟


أخبار بارزة, خاص 28 آذار, 2022

كتبت ليا سعد لـ “هنا لبنان” :

بعد الطقس البارد الذي سيطر على لبنان في الفترة الماضية، كثرت الأسئلة حول جدية التغير المناخي وتأثيره على طقس البلدان كما على طقس لبنان.

انخفاض الحرارة دون معدلاتها الموسمية، وتدني مستوى تساقط الثلوج، وارتفاع نسبة المتساقطات، جميعها مؤشرات على دخول عصر أعلن عنه العلماء وهو “العصر الجليدي المصغر” أو ما يعرف ب mini ice age.

وعما نستنظر من هذا العصر، أكد مقدم نشرة الطقس في محطة الـ “lbci”، جو القارح، أن نظرية العصر الجليدي المصغر تدرس من حوالي الـ ٤ سنوات وقد دخلنا بها في العام ٢٠٢٠، حيث تغيرت درجات الحرارة وبدأت بالانخفاض.

وأضاف القارح أنه وبما أننا نعيش في النظام الشمسي، هذا النظام يمر بفترات قوة وضعف، وهو يضعف كل ١٥٠ سنة. وهناك ما يسمى بالبقع الملتهبة على سطح الشمس عددها حوالي ٢٥٠ بقعة تعطي الحرارة، وهي تضعف أو تختفي كل ١٥٠ عاماً، مما يؤدي إلى كسل في النشاط الشمسي وهذا الأمر يؤدي بدوره إلى انخفاض درجات الحرارة وتحول الطقس إلى مصقع وجليدي.

وجزم القارح، أن هذا التغير سيؤدي حتماً إلى تغير في النظام الإيكولوجي، ما سيؤثر على الزراعة في بعض البلدان التي بدأت بالبحث عن طرق زراعة بديلة، وسنشهد تغيراً أيضاً بالحياة الحيوانية.

وختم القارح قائلاً أن ذروة هذا العصر ستكون في العام ٢٠٣٥، ولكن لا يمكن الجزم وسيكون علينا الإنتظار ومراقبة معدلات الحرارة والمتساقطات في السنوات المقبلة لمقارنتها مع سابقاتها ولتأكيد النظرية.

وللغوص بالتفاصيل أكثر، أوضح الأب فادي خنيصر لـ “هنا لبنان”، أن العصر النصف جليدي هو كناية عن نشاط ملحوظ للقطب الشمالي، وفورة التيارات القطبية الباردة على القارات التي تقع فوق مدار السرطان، آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية وشمال أفريقيا. وكل سنة يكون القطب الشمالي أقوى بمناطق معينة ويكون تأثيره قويًّا من حيث الجليد والبرودة وحيث تمر المنخفضات الآتية منه تتحول إلى عواصف ثلجية.

وختم خنيصر، أن لبنان والحوض الشرقي للبحر المتوسط كان لهم حصة من التيارات القطبية التي ضربت المنطقة من تاريخ ١٦ كانون الثاني ٢٠٢٢ واستمرت حتى ٢٥ آذار ٢٠٢٢.

وحالياً، مع تراجع الموجات الباردة عن أفريقيا سوف نشهد نشاطًا مداريًّا صحراويًّا على جنوب أوروبا والبحر المتوسط ولبنان وفلسطين وسوريا وسترتفع درجات الحرارة بشكل قياسي وسنشعر أننا انتقلنا من فصل الشتاء إلى فصل الربيع، بل من الشتاء القارس إلى بداية الصيف!

إذاً، ومع التغير المناخي الكبير الذي سيسيطر على العالم، وسيؤثر حتماً على لبنان، هل سنفقد ميزتنا بتعدد فصولنا وسنخسر مواسم سياحية كنا قد اشتهرنا بها؟

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us