رعب معمل الذوق يُعيد كابوس انفجار المرفأ.. للتحرك قبل وقوع الفاجعة!
كتبت ماريانا سري الدين لـ “هنا لبنان”:
فيما لم ينسَ اللبنانيون بعد، الانفجار الفاجعة الذي دمّر مرفأ بيروت وقتل أكثر من مئتي شخص في الرابع من آب ٢٠٢٠، يخيم على أبناء منطقة الذوق رعب انفجار جديد مزعوم قد يقع بين الحين والآخر في معمل الذوق الحراري لتوليد الكهرباء، وذلك بسبب احتوائه على مواد خطرة محفوظة بشكل غير صحيح.
المعمل المذكور الذي بات كقنبلة موقوتة، تخطت المخاوف منه تلك البيئية، التي هدّدت السكان لسنوات بالتلوث إلى أن وصل الرعب إلى انفجار محتمل مشابه لانفجار ٤ آب، في حال حصل أي احتكاك بين المواد الخطرة الموجودة، أو تعرض المعمل لحريق أو انفجار.
ويقول أحد ابناء المنطقة لـ “هنا لبنان”: “نعيش الرعب يومياً من خطر المعمل، تحمّلنا التلوث والروائح السامة والدخان ولكننا لسنا على استعداد أبداً لتحمل فاجعة جديدة كتلك التي حصلت في المرفأ”، مطالباً “الجيش والوزارات المعنية بإزالة المواد الخطرة حفاظاً على الأرواح”.
فيما أفادت مصادر متابعة لـ “هنا لبنان” عن “وجود مواد كيميائية كمادتي أسيد كلوريدريك والهيدروجين تتطلب تخزينًا آمنًا كي لا تتفاعل مع مواد أخرى مسببةً بوقوع انفجارات”.
وكان وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي قد طالب “بالتحرك الفوري لإزالة كل ما يمكن أن يتسبب بأي خطر فيما يتعلق بمستودعات المواد الكيميائية العائدة إلى معمل الذوق الحراري لتوليد الكهرباء”، وقال في بيان إنه “إثر ورود معلومات حول وضع مستودعات المواد الكيميائية العائدة لمعمل الذوق الحراري، رفع الوزير إلى مجلس الوزراء تقريرًا تحذيريًّا مفصّلًا، مطالبًا بالتحرك الفوري لإزالة كل ما يمكن أن يتسبب بأيّ خطر”.
وأضاف: “الوضع الأمني الحالي للمعمل غير سليم بسبب وجود ثغرات في السور وعدم توافر عناصر حراسة، مما يسمح بدخول الأشخاص إلى حرمه، حيث خزانات الهيدروجين والوقود وبعض المواد الخطرة المنتهية الصلاحية”.
وطالب مولوي “بتأمين الحراسة للمعمل ومنشآته كافة، إلى أن تتمكن إدارة المعمل من استكمال أعمال الصيانة وتكليف وزارة الطاقة والمياه المباشرة بتفكيك المعمل القديم أو تفريغه من المواد الخطرة”.
وقد قرر مجلس الوزراء تكليف الجيش بتأمين نقطة حراسة والكشف على المواد الموجودة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أي ضرر قد ينتج منها والعمل على نقلها أو إزالتها فورًا.