الجميل لـ “هنا منحكي”: الاغتيال وارد والمواجهة مفتوحة
أكّد النائب المستقيل نديم الجميل، المرشّح على لائحة “لبنان السيادة” لبرنامج “هنا منحكي” أنّ “استقالته بعد انفجار مرفأ بيروت في العام 2020، جاءت بسبب الهيمنة على كل مكوّنات الدولة، بما في ذلك المجلس النيابي”، مضيفاً: “هناك سلاح غير شرعي وإرهابي يسيطر على المؤسسات، لم نكن قادرين على استدعاء أحد في المجلس، ولم يستطع أيّ أحد منّا المحاسبة أو المساءلة أو حتى التشريع، من هنا قررت الاستقالة لأنني اعتبرت أنّ المؤسسات ساقطة”.
وتابع الجميل: “أترشح لأقول أنني أحمل راية ومبادئ القيم الحرّة في لبنان وسيادة لبنان واستقلال لبنان، وهذا الكلام ليس فقط شعارات، فأنا أتحدث عن فعالية هذا الأمر، وأنا أؤمن أنّنا إن أردنا لهذه المؤسسة العمل بشكل صحيح وبديمقراطية يجب أن نحرّرها أولاً من هيمنة السلاح”.
واعتبر الجميل أنّ “حزب الله إن أراد العمل بالسياسة فأهلاً به، ولكنّ عمله السياسي حتى اليوم كان ناتجاً عن ترهيب وتهويل من 7 أيار إلى 17 تشرين والاعتداء على المتظاهرين، ولا يمكن الاستمرار بهذا النهج، وأنا سأواجه هذه المنظومة من داخل المجلس النيابي وسأدافع عن حقوق الشعب بالعدالة واستمرار العملية الديمقراطية، وعندما أقول المواجهة أعني بالكلمة وبقول الحقيقة، فهناك في لبنان من لا يزال يعتبر أنّ سلاح الحزب يعتبر عادياً”.
وشدّد الجميل على أنّ هدفه “إعادة الثقة، سيّما وأنّ من يتركون البلد اليوم، لا يتركونه بحثاً عن فرص عمل وإنّما هرباً. وما نشهده في لبنان هو محاولة لتغيير ثقافة وهوية لبنان، وتغيير اقتصاده إلى اقتصاد شبيه باقتصاد فنزويلا وإيران وسوريا”.
ورأى الجميل أنّ “التسوية جزء من المشكلة والتي أساسها انتخاب ميشال عون، فنحن عندما أتينا به رئيساً قررنا الدخول إلى نهج اقتصادي وثقافي وحضاري تحت شعار غالب ومغلوب، والحزب اليوم يعتبر أنّ بإمكانه فرض هويته وثقافته وسياسته”، متابعاً: “نحن عندما قررنا الدخول إلى المحور الممانع أعلننا العداء مع العالم العربي والغرب، نحن اليوم نواجه العرب ونستجدي منهم المال”.
وأشار الجميل إلى أنّنا “ندفع ثمن إفلاس الدولة وضرب السياحة والتجارة، وهذا كلّه ناتج عن خيار أخذناه في العام 2016 مع وصول مرشح حزب الله لرئاسة الجمهورية. ونحن اليوم نريد تحرير رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والحكومة من محور الممانعة، ببساطة نحن لم نعد نريد الذهاب شرقاً ولا نريد الالتصاق بحزب الله وسياساته وخياراته الإقليمية”.
ورأى الجميل أنّ “رئاسة الجمهورية غطّت حزب الله ومشروعه، والسلاح هو الجزء السطحي من مشروع حزب الله الذي هو مشروع اقتصادي، ثقافي وسياسي في المنطقة وخاصة في لبنان. وهذا أساس المشكلة، فالحزب يريد تغيير هوية لبنان، ونحن نريد الحفاظ على هذه الهوية، نريد الحفاظ على القطاع الخاص والاقتصاد الحر، هذا جوهر وجودنا في لبنان”.
وفي الملف الانتخابي وتشكيل لائحتين في الأشرفية، لائحة “لبنان السيادة” ولائحة حزب القوات، قال الجميل: “نحن لسنا في حالة منافسة مع القوات اللبنانية، كل طرف شكّل لائحة ومضينا في هذا الموضوع، فقانون الانتخاب الذي فرض علينا يتسم بالسوء، والتحالفات التي تركب عليه هي تحالفات ظرفية ورقمية، وانطلاقاً من ذلك، ارتأينا أننا إذا نزلنا في لائحتين في هذه الدائرة قد نأتي بعدد أكبر من النواب، وسيربح كلانا بالحواصل والعملية الرقمية”.
ولم ينفِ الجميل مسعاه السابق لأن يكون الطرفان في لائحة واحدة لكون ذلك يعطي الأمان للمواطنين، معتبراً أنّ “التيار الوطني الحر لن يستفيد من ذلك، ففي النهاية من يؤيد خطنا سيصوّت للائحتنا أو للقوات ولن يصوت للتيار الوطني الحر”.
وشدّد الجميل على أنّ “الخيارات السياسية التي نتبناها واضحة، وأتمنى للائحتنا الفوز، كما أتمنى للأشرفية أنّ تصوّت لي لأنني أعتبر أنني أمثّلها وأدافع عن مبادئها وقيمها”.
وأوضح الجميل أنّه يعتبر بشير الجميل جزءاً من حياته، مضيفاً: “لكن العمل السياسي الذي قمت به خلال 15 عاماً لم يتعلّق جميعه ببشير، وهناك العديد من المشاريع التي قمت بها في الأشرفية، مثل أشرفية 2020 وإنماء المنطقة ومشاريع قوانين وغيرها”.
وتابع الجميل: ” أنا ورثت من بشير قصة القيم والمبادئ والأخلاق التي كان يحملها وهذا فخر لي، ونحن سنتابع على خطّ بشير وعلى حداثة خطّ بشير”.
وفيما أكّد الجميل أنّ خصمهم الاستراتيجي هو حزب الله، أوضح بالتالي أنّ خصمهم اليوم في الأشرفية هو من يمثّل حزب الله أي التيار الوطني الحر ومن يتحالف معه”.
وأوضح الجميل أنّ هدفه اليوم وحدة الصف اللبناني لا المسيحي، مردفاً: “المسلمون الذين يفكرون مثلي ويؤمنون بحرية وسيادة هذا البلد هم أقرب لي من العديد من المسيحيين الذين يؤمنون بالتقارب مع سوريا ونظام بشار الأسد والإيرانيين، هؤلاء لا تشابه بيني وبينهم. وما أعمل عليه اليوم هو خلق جبهة شبيهة بـ 14 آذار تجمع كل اللبنانيين الذين يؤمنون بسيادة وحرية هذا البلد”.
وشدّد الجميل على أنّه لا يفرّق بين الناخبين السنة والناخبين المسيحيين، معتبراً أنّ غياب الرئيس سعد الحريري سوف يؤثر حتماً في مختلف الدوائر وليس فقط في الدائرة التي سوف يترشّح فيها هو.
وفي فقرة “خمسة بخمسة”، اعتبر الجميل أنّ “الاغتيال وارد”، مضيفاً “نحن ندفع ثمن خياراتنا السياسية، وهناك للأسف من لا يعرف إلاّ الموت والسلاح والقتل”.
وعند سؤاله عن العلاقة مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قال: “سمير جعجع بالمطلق صديق بالشخصي وفي السياسة، ولا أعرف لماذا وضع في الانتخابات خصماً في وجهي ولكن هذا الأمر عائد إليه”.
أما عن رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، فأكّد أنّ “العلاقة مع سامي الجميل متينة جداً، قطعنا بمطبات عدّة، ولكن نحن اليوم على تنسيق كامل في العديد من الأمور، وأتمنى أن تصبح العلاقة مستقبلاً أكثر متانة لأن لدينا حزبًا نريد بناءه ومشروعًا وطنياً علينا الوقوف فيه معاً، وأتأمل ألّا تكون هذه العلاقة فقط مع سامي وإنّما مع كل الأحزاب التي تؤمن بتوجّهنا السياسي لبناء مجموعة قوية”.
واعتبر الجميل أنّ “حزب الله هو حزب إيراني في لبنان، هو يقول عن نفسه إنّه ينتمي إلى الولي الفقيه ويطبّق ما يريده في لبنان، صحيح أنّ مناصريه لبنانيون ويحملون الهوية اللبنانية ولكن ثقافته وسياسته وماله وخياراته جميعها إيرانية”، مضيفاً: “إخوتنا الشيعة هم أساس في المعادلة اللبنانية وهم عليهم تحرير أنفسهم من الوطأة الإيرانية المفروضة عليهم”.
وفي الختام قال الجميل ” إن لم يترك الرئيس عون قصر بعبدا عند انتهاء ولايته لن يكون هناك ديمقراطية في لبنان وستكون العملية مفتوحة”.
شاهد الحلقة الكاملة في الفيديو أدناه.
مواضيع مماثلة للكاتب:
14267 نازحاً لبنانياً وصلوا إلى منطقة الشمال.. وهكذا توزعوا | هل من خطر على مستشفيات لبنان؟ | بريطانيا تدعو العالم لمواصلة الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان |