حرام ميشال المر…
كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”:
فظيعٌ ميشال الياس المر. قد ينتابنا شعور الشفقة تجاهه أحياناً. يظهر كمن يُلبسه والده ثياب جدّه. تظهر الملابس “مبهبطة”، ولو كان جسم الشاب ضخماً. دعنا لا نتحدّث عن العقل.
في الأمس، وقبله وقبله، حتى أسابيع إلى الوراء، أعثر على فيديوهات للشاب، إما مع موكبه ومرافقيه، أو وهو يتحدّث في إعلان اللائحة وفي إحدى المقابلات. وأعجب، ألم يُقنِع أحدٌ الشاب ووالده بأن يتكلّم أقلّ وأن يحسن اختيار عباراته؟ لماذا لم يخضع الشاب، الذي قرّر أن يترشّح منذ أكثر من سنة، لتدريبٍ على الظهور الإعلامي؟ لماذا يخوض آل المر الانتخابات في العام ٢٠٢٢، في بلدٍ منهار وشعبه غاضب أو يائس، بأسلوب انتخابات أبو الياس في العام ١٩٩٢، أي قبل ٣٠ سنة؟
تغيّر البلد وتغيّر الناس… غَيّروا الأسلوب.
ثمّ، لماذا سينتخب المتني ميشال الياس المر؟ هل لأنّ جده خدم المتنيّين؟ حسناً، هم انتخبوا جدّه وردّوا له الجميل ومنعوا انكساره، و”خلصت القصّة”.
هل يخبرنا ميشال، قبل أن ننتخبه، من سينتخب لرئاسة مجلس النواب؟ ومن سينتخب لرئاسة الجمهوريّة؟ وهل يعرف أن يشرّع، وهو لا يجيد التمييز بين رأس الحربة والرؤوس الحربيّة، كما ظهر في أحد الفيديوهات؟ وهل سينزل مع جيش المرافقين إلى البرلمان؟
لا نقصد الإساءة هنا، والله. حرام أن يتبهدل الشاب بهذه الطريقة. حرام ألا يستعدّ أكثر، على أكثر من صعيد، قبل السعي إلى المحافظة على مقعد جدّه. حرام أن يتحوّل حفيد ميشال المر إلى نكتة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ربما سيفوز المر الصغير بالمقعد النيابي. سيشتري أصواتاً وستُجيَّر له أصوات. ولكن، هل بهذه الوجوه نبني بلداً؟
سؤالٌ يوَجَّه إلى أبناء المتن قبل غيرهم…
مواضيع مماثلة للكاتب:
نهاية الحرب: قريبة أو بعيدة؟ | كيف ستدفع إسرائيل الثمن؟ | هل انتهت الحرب أم بدأت؟ |