استحقاق الامتحانات الرسمية اقترب والتحضيرات قائمة.. والدفع بالدولار للمراقبين؟
كتبت ليا سعد لـ “هنا لبنان”:
مع اقتراب موعد الامتحانات الرسمية، وتحديدها من قبل وزير التربية الدكتور عباس الحلبي اعتباراً من ٢٦ أيار، بعد أسبوع تقريباً من الانتخابات النيابية، كثرت الأسئلة عن مدى التنسيق والتجهيز لهذين الاستحقاقين اللذين يشكلان استحقاقين مهمين في حياة اللبنانيين وجيل الشباب.
فكيف ستكون التجهيزات للامتحانات الرسمية؟ وكيف يتحضر المدارس والأساتذة كما الطلاب لهذا الاستحقاق؟ وهل التنسيق مع القوى الأمنية قائم؟
عن هذه المواضيع وتفاصيلها، تحدث رئيس لجنة المتعاقدين في التعليم الأساسي الأستاذ حسين سعد، الذي أوضح لـ “هنا لبنان” جميع التفاصيل.
لدى سؤال الأستاذ سعد عن الميزانية المحددة للامتحانات الرسمية وإمكانية إلغائها، قال أن الإمتحانات الرسمية ستجرى حتماً حتى ولو لم يحدد بشكل رسمي توزيع المواد وتاريخها وحتى جدول الامتحانات، فالميزانية مرصودة لوزارة التربية، كما أنها سترتفع هذا العام بسبب ارتفاع أسعار اللوازم اللوجستية كالورق والقرطاسية والطباعة وغيرها من الأمور الضرورية للمراقبة.
وأضاف سعد أنه تم تسريب بعض عناوين من المواد قيل أنها ستلغى أو سيعلق العمل بها، ولكن نؤكد أن هذه التسريبات غير رسمية، وأنه صدر جدول بالمواد الاختيارية والإلزامية للفروع الأربعة للشهادة الثانوية.
أما في ما يخص المناهج في المدارس، أردف سعد قائلاً أنه سيصدر قراراً هذا الأسبوع، بشأن الدروس الملغاة من هذا العام الدراسي (أي التي سيعلق العمل بها) للتمكن من إنهاء المناهج، تزامناً مع الوقت الذي حدده وزير التربية.
وطبعاً، تاريخ إنهاء العام الدراسي، مرتبط بالإضرابات والعطل المدرسية التي مرت هذا العام، وقد حدد موعد انتهاء العام الدراسي في بيانات سابقة.
وعما إذا لمس أي اعتراض من الأساتذة للمراقبة أو التصحيح، علق سعد وقال أنهم كلجنة، راسلوا وزير التربية منذ حوالي الشهر والنصف، لكي يصدر قرار يعدل من خلاله بدل المراقبة وبدل النقل لكي يستطيع المراقب التنقل من وإلى مراكز الامتحانات الرسمية، خصوصاً وأن أسعار المحروقات ارتفعت بشكل كبير.
وشدد سعد على أهمية الإبقاء على الآلية التي أقرها وزير التربية السابق طارق المجذوب بإعطاء ١٠ أو ١٥ دولار فريش للمراقبين عن كل يوم مراقبة، وأيضاً رفع أجرة التصحيح.
وأوضح سعد أنه مثلاً، كانت أجرة تصحيح مسابقة الرياضيات ٣٧٥٠ ل.ل لذلك هناك عمل على رفع هذه الأجرة، تزامناً مع ارتفاع المعيشة.
وكشف سعد أن وزير التربية سيطلع على هذه التعديلات اليوم ومن المرجح أنه سيقرها بالتنسيق مع مدير عام وزارة التربية عماد الأشقر.
وعن مدى جهوزية المدارس، أطلعنا سعد على أن عددًا من المدارس ستبقى فارغة وغير شاغرة في حال حصول أية مشاكل في المدارس الأخرى التي ستستقبل الاستحقاق الانتخابي، فبهذا الشكل يكون هناك مدارس بديلة تستطيع استقبال الامتحانات الرسمية. وشرح أن المدارس تسلم قبل أسبوع من الامتحانات الرسمية لوزارة التربية لتجهيزها ولاستقبال التلاميذ.
وأضاف أنه من النادر أن تحصل مشاكل في تسليم المراكز وتجهيزها بالأمور اللوجستية.
وختم سعد وقال أن كل هذه الأمور تتم بالتنسيق مع القوى الأمنية التي تواكب الامتحانات الرسمية كل عام والتي ستواكب أيضاً الانتخابات النيابية.
إذاً، هل ستحصل مفاجأة هذا العام وتكون الانتخابات عاملاً إيجابيًّا في الامتحانات الرسمية؟ وهل سيتم التجاوب مع مطالب الأساتذة في ظل غلاء المعيشة؟
مواضيع مماثلة للكاتب:
 الأدوية المنتهية الصلاحية.. خطر كبير يهدد مرضى السرطان! |  بعد كورونا والكوليرا.. الحصبة: تهديد جديد للبنان؟ |  مهنة صيد الأسماك مهددة بالتوقف… والكوليرا أحد الأسباب؟ |
