صيف واعد ينتظر اللبنانيين.. إلا إذا!
كتبت نايلة المصري لـ “هنا لبنان” :
لم يكن حديث وزير السياحة وليد نصار عن أن “الوضع السياحي ليس ضبابياً كما يروّج له” كيف لا وقد شهدت عطلة عيدي الفطر والفصح إقبالاً كثيفاً من قبل اللبنانيين المغتربين الذين قرروا إمضاء عطلة العيد في أرض الوطن.
هذا الكلام جاء متطابقاً مع حديث المدير العام للطيران المدني في مطار بيروت فادي الحسن، الذي أعلن أن “حركة المطار في شهر نيسان شهدت تحسناً ملحوظاً، حيث سجل المطار وصول 215 ألف شخص في حين غادر نحو 183 ألف مسافر”، وأشار إلى أن “هناك زيادة بنسبة 110 بالمئة مقارنة بالسنوات الماضية”، متوقعاً أن “تشهد أشهر الصيف تزايداً في عدد الزائرين”.
هذا الإقبال يعول عليه كثيراً لفصل الصيف، لا سيما شهري تموز وآب، حيث من المتوقع أن يكون لبنان وجهة سياحية ليس فقط للبنانيين بل أيضاً للخليجيين، عقب رفع الحظر عن السفر وإعادة العلاقات الديبلوماسية بين دول الخليج ولبنان. من دون أن ننسى أن تراجع قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار، يجعل من لبنان بلداً رخيصاً بالنسبة للسواح الذين يحملون الدولار الفريش في جعبتهم.
كما أن تراجع أعداد كورونا في لبنان وتخفيف الإجراءات الوقائية حول العالم، دفع بالكثير من السياح إلى زيارة لبنان في موسم الصيف ما سينعكس إيجاباً على القطاع السياحي من فنادق وملاهٍ ومطاعم، كما أن عودة المهرجانات بعد غياب ولو ببرامج محدودة ستُعيد الحياة أيضاً إلى المناطق.
فماذا يقول المتخصصون في هذا الإطار؟
صاحب أحد المكاتب السياحية، لفت في حديث عبر “هنا لبنان” إلى أن حجوزات رحلات الطيران إلى لبنان مرتفعة جداً في خلال موسم الصيف من حزيران إلى أيلول، حتى أنها قد لامست نسبة 95 %”، حيث بات من الصعب أن يجد السائح مكاناً على الطائرة للوصول إلى لبنان.
وأشار إلى أن هناك بحث معمق في إمكانية تسيير المزيد من الرحلات نحو البلدان التي يرغب قاطنوها بالتوجه إلى لبنان في الصيف وتحديداً من أوروبا والأردن والعراق ومصر.
في المقابل، يجمع جميع النقابيين، الذين تمنوا عدم الحديث عن هذا الموضوع قبل اتضاح الصورة بعد 15 أيار، آملين عدم حصول أي حدث أمني أو حالة عدم استقرار في البلد، لكي يتمكن القطاع السياحي من إعادة بعض الخسائر التي مني فيها بالسابق، فهذا الموسم يعول عليه لإدخال العملة الصعبة إلى لبنان.