الإنتر وإي سي ميلان وليفربول ومانشستر سيتي.. صراع الجبابرة حتى الرمق الأخير
خاص “هنا لبنان” – موسى الخوري:
مع انتهاء الموسم الكروي في البطولات الكبرى قبل نهايته، حيث حسم كل من باريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني وريال مدريد الإسباني أمر لقب بطولتهم المحلية، اتجهت الأنظار إلى البطولتين اللتين لم تحسما بعد أي إيطاليا وإنجلترا حيث انحصر الصراع ليصبح ثنائيًا قبل النهاية بمراحل قليلة جدًا. تخيلوا أن نقطتين فقط تفصلان بين كل من الجارين اللدودين إي سي ميلان والإنتر قبل نهاية الدوري الإيطالي بمرحلتين بينما لا يفرق بين مانشستر سيتي متصدر ترتيب الدوري الإنكليزي وفريق ليفربول سوى ثلاث نقاط قبل نهاية الـ “بريميير ليغ” بثلاث مراحل. وما يزيد الأمر تعقيدًا هو أن هذه الفرق لعبت لقاءات الذهاب والإياب فيما بينها وبالتالي لا يمكن انتظار لقاءات حسم مباشر بين أي من هؤلاء المنافسين الذين نجحوا في إضفاء نكهة مميزة على دوري بلادهم وحبس أنفاس مشجعيهم في بلديهم ومتتبعي كرة القدم في كل أنحاء العالم حتى آخر المراحل.
في إيطاليا، يحلم إي سي ميلان بخطف لقبه الأول منذ ١٠ سنوات والتاسع عشر في تاريخه الحافل. ومن أجل تحقيق ذلك عليه أن يتغلب على كل من أتالانتا العنيد على أرضه وساسولو خارجها دون النظر إلى نتائج الإنتر الذي سيذهب ليعلب أمام كالياري ثم يستضيف سامبدوريا في المرحلة الأخيرة. وسيحاول إنتر أن يحرم نده الأزلي من طعم لقب طال انتظاره من جهة وأن يحقق لقبه العشرين بينما يتمنى مشجعو إي سي ميلانو أن يكون لقب الدوري بمثابة هدية للمستثمرين الجدد في النادي والذي تردد أنه سيكون بعهدة مجموعة بحرينية قابضة ستخصص مبلغًا كبيراً من أجل التعاقد مع أفضل اللاعبين العالميين وإعادة النادي إلى سكة الانتصارات والمنافسة على أعلى المستويات.
أما في إنكلترا، فالموضوع اختلف بعض الشيء وخصوصًا في المرحلة الأخيرة. فبعد تأهل ليفربول لنهائي دوري الأبطال الأوروبي وفشل مانشستر سيتي في ملاقاته على اللقب وذلك بعد مباراة دراماتيكية أمام ريال مدريد الإسباني الذي تمكن من خطف اللقاء والتأهل بعد أن جر خصمه لوقت إضافي أجهز عليه فيه وضرب موعدًا مع ليفربول في النهائي. هنا، ظن الجميع أن الليفربول سيستثمر هذا الموضوع لمصلحته ويخطف الصدارة من خصمه بعد تذليل فارق النقطة الوحيدة، وإذ بالسيتيزنز ينجحون في توسيع الفارق إلى ثلاث نقاط وذلك بعد تعادل خصمهم أمام فريق مشاكس وعنيد وهو توتنهام واكتساح السيتي لخصمه نيوكاسل الذي تلقى مرماه خمسة أهداف بعد لقاء برهن من خلاله لاعبو السيتي أنهم قادرون على تخطي إحباطهم الأوروبي المعنوي والتركيز على ما تبقى من مراحل.
يبقى للسيتي مباراتين خارج أرضه أمام كل من ولفرهامبتون ووستهام ولقاء أخير على أرضه أمام أستون فيلا، وكذلك هي الحال بالنسبة للريدز الذين سيذهبون للعب أمام كل من أستون فيلا وساوثامبتون ليبقى لهم لقاء أخير أمام ولفرهامبتون. ويكفي السيتي أن يجمع ٧ نقاط ليحتفظ بلقبه ويحقق ما مجموعه ثمانية ألقاب في دوري إنكلترا المحلي بينما يأمل ليفربول بتعثر خصمه لينجح في تحقيق لقبه العشرين في تاريخه الحافل وينجح في تحقيق الرباعية المستحيلة التي تجمع بين الدوري المحلي والكأس وكأس الإتحاد الانكليزي ودوري الأبطال الاوروبي.
خلاصة الموضوع أن شهر أيار سيكون واعدًا ومليئًا بالإثارة والندية وحبس الأنفاس.
مواضيع مماثلة للكاتب:
نديم الجميّل: على الحزب الاعتراف بأنه أخطأ بكل السردية | السعودية تُحبط محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب الكبتاغون | الجيش الإسرائيلي: قوات الفرقة 98 تواصل العمل في جنوب لبنان.. وهذا ما رصدته |