الترشيشي مطمئناً اللبنانيين: أسعار الخضار إلى انخفاض…وزيادة في الإنتاج
كتبت ناديا الحلاق لـ “هنا لبنان” :
شهدت أسعار الخضار والفاكهة في الأيام الماضية ارتفاعاً جنونياً لا سيما في شهر رمضان نظراً لارتفاع الطلب عليها، فبات اللّبناني يحسب ألف حساب قبل شرائها، وإذا استغنى المواطن عن اللّحوم بسبب “نار” أسعارها، فإن “لهيب” أسعار الخضار والفاكهة امتد ليحرق المستهلك في بلد أصبح فيه المواطن يُحارب حتى بلقمة عيشه.
نقيب مزارعي البقاع إبراهيم ترشيشي يؤكد لـ “هنا لبنان” أن أسعار الخضار شهدت انخفاضاً ملحوظاً في الأيام القليلة الماضية وستشهد مزيداً من التراجع في الأسبوع المقبل.
وعن الارتفاع الجنوني لسعر البندورة يقول: إنه ارتفاع استفزازي حيث وصل سعر الكيلو إلى 43 ألف ليرة بالجملة، أمّا بالمفرّق فتجاوز في بعض الأماكن الـ60 ألفاً، والأسباب تعود لتقلبات الطقس وارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من معدلها الطبيعي والتي بدورها تحدت المزارعين وانتصرت عليهم خلال موسم الحصاد.
ويتابع: الارتفاع الكبير لأسعار البندورة كان سببه أيضاً نقص الإنتاج المحليّ رغم أن وزارة الزراعة سمحت باستيرادها من سوريا و”على عينك يا تاجر”.
ويضيف: “اليوم بدأت الأسعار تعود إلى ما كانت عليه حتى وصل سعر كيلو البندورة إلى 15 ألفاً. أما بالنسبة للأصناف الأخرى فكلها شهدت تراجعاً كبيراً في أسعارها فمثلاً: “الخيار وصل إلى 7 آلاف ليرة تقريباً في سوق الجملة بعد أن تخطى الـ 30 ألفاً والحشائش أصبح سعرها 2000 ليرة، كذلك الحال بالنسبة للخس والبازيلاء واللوبياء والكوسا وغيرها”.
ورغم هذا التراجع الكبير في الأسعار إلا أنه لم يخفِ تخوفه من أن تباع البندورة لاحقاً بأقل من كلفتها، خصوصاً وأن كلفة الزراعة أصبحت مكلفة أكثر بثلاثة أضعاف عما كانت عليه سابقاً وبالدولار الأميركي.
وشدّد الترشيشي أن على المواطن أن يعلم بأن المزارع لا يبني الثروات من إنتاجه الزراعي، فهو يحصد بهامش ربح قليل جداً.
وعن عدم إلتزام بعض التجار وأصحاب المحلات وتلاعبهم بالأسعار يقول: “تقع المسؤولية الأولى على المستهلك، عليه مراقبة الأسعار والشراء من المحل الأنسب، فالعديد من المحال التي تبيع بالمفرق لديها جشع وتبيع بهامش ربح أكثر من 50% وعادة ما نشهد ذلك في “محلات الـ 5 نجوم” وهو أمر مرفوض.
ونصح المواطن عدم الاعتماد على مراقبة الأسعار من قبل الدولة الضعيفة الإمكانيات والمعدات التي تفتقر إلى أجهزة الرقابة وللموظفين الكفوئين القادرين على القيام بواجباتهم على أكمل وجه.
وطمئن اللبنانيين قائلاً: “لبنان مقبل على غزارة في الإنتاج والعرض، الخضار والفاكهة ستلبي كل الأسواق وسنتخلص قريباً من الكارثة التي خلفتها الطبيعة وأثرت على المزارعين خصوصاً بعد استقرار درجات الحرارة”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
تأمين الدم للمرضى…رحلة بحث شاقة وسعر الوحدة فوق الـ 100 دولار | بيوت جاهزة للنازحين.. ما مدى قانونيتها؟ | قائد الجيش “رجل المرحلة”.. التمديد أو الإطاحة بالـ1701! |