سقط سهوًا… حاصباني هو الذي زار بري وليس بو صعب
كتب جان الفغالي لـ “هنا لبنان” :
لنتصوَّر هذا السيناريو:
النائب غسان حاصباني يزور الرئيس نبيه بري في عين التينة، موفدًا من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، ويبحث معه في ملف انتخابات رئيس المجلس ونائبه، ويلتقط معه صورة تذكارية.
تصوروا لو كان هذا الخبر صحيحًا، لكان الجيش الإلكتروني للتيار الوطني الحر اضطر إلى الاستعانة بفرق وفيالق للهجوم الإلكتروني على القوات اللبنانية تحت عنوان: “رأيتم بأم العين؟ هذا هو تواطؤ الطيونة بين القوات اللبنانية وحركة أمل وبين الرئيس بري والدكتور جعجع، ولن يكون بمقدور معراب أن تُخفي هذا التواطؤ”.
لكن الذي حدث هو العكس، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يوفِد الياس بو صعب إلى عين التينة ويتفاهمان على الرئاسة ونيابة الرئاسة! يحدث ذلك في وقت كان فيه الجيش الإلكتروني للتيار الوطني الحر في إجازة، فَتَّش عن كلمة تواطؤ فلم يعثر عليها، حاول تذكُّر واقعة محمرش، حين وصف رئيس التيار جبران باسيل الرئيس بري بالبلطجي، فغالبه النسيان.
في يوم 31 أيار 2022 ، ثبُت بالعين المجردة أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل هو “رجل التواطؤ” مع “بلطجي عين التينة”، وأي كلامٍ آخر هو إهانة لنواب التيار الوطني الحر وكوادره ومناصريه وجيشه الإلكتروني.
في يوم 31 أيار 2022، ثبُت أن حزب الله يدير لعبة حلفائه أو شركائه أو “أتباعه”: الرئيس بري والنائب باسيل، فهل هي مصادفة أن ينال الرئيس بري 65 صوتًا والنائب، الذي أصبح نائبه، الياس بو صعب 65 صوتًا؟ حزب الله وزَّع عليهم الأصوات بالعدل والقسطاس، فهو لا يحتمل أن يكون نائب رئيس المجلس نائبًا من قوى 17 تشرين أو نائبًا تغييريًا أو نائبًا سياديًا.
الياس بو صعب “مضبوط” من رئيس الجمهورية ومن رئيس التيار الوطني الحر ومن الرئيس نبيه بري، بهذه الثلاثية من “الانضباط”، ليست هناك حركة من خارج ما هو مرسوم لموقع نيابة رئيس المجلس.
ربما كان على النائب السابق عن جزين، زياد أسود، أن يقرأ جيدًا في نيات رئيسه جبران باسيل، قبل أن يُقدِم على مهاجمة الرئيس بري. لا يستقيم أن يهاجم بري فيما رئيسه جبران باسيل، يُبرِم الصفقة معه.
وأخيرًا، ما هي المهمة الجديدة التي سيطلبها باسيل من جيشه الإلكتروني، بعد انتهاء صلاحية “معزوفة” التواطؤ بين عين التينة ومعراب وظهور حقيقة “تواطؤ ميرنا الشالوحي – عين التينة”؟
مواضيع مماثلة للكاتب:
راقبوا الميدان… الحرب في بدايتها | لبنان أمام عشرة أسابيع حاسمة | تدمير تحت الأرض.. دمارٌ فوق الأرض |