العهد يسجّل هدفاً بـ “بيفاني”.. استضافة الـ “usj” ليست بريئة!
كتبت بشرى الوجه لـ “هنا لبنان”:
يتعاطى المسؤولون في لبنان بأساليب متشابهة تسير وفق نهجٍ مماثل.
فالسياسي الذي يجلس على كرسي الحكم لأكثر من 30 عامٍ يرفض التمسّك بالمناصب والمراكز، ومن كان يرفض سابقًا منطق التوريث السياسي عيّن ابنه خليفةً له، ومن تنقّل بفساده بين الإدارات يُنصّب نفسه اليوم حسيبًا ورقيبًا على الإصلاحات.
واليوم تنتقل هذه “العدوى” من السياسيين إلى الماليّ آلان بيفاني، وهو المدير العام السابق لوزارة المالية الذي قضى في مركزه هذا أكثر من 20 عامًا.
بيفاني وبعد أن قضى فترة في العاصمة الفرنسية باريس، يأتي إلى بيروت ليشارك خلال هذا الأسبوع في ندوة في جامعة القديس يوسف حول الخطط التي يمكن اتّباعها لاستعادة الأموال المنهوبة، وليكون أيضًا متحدّثًا أساسيًّا فيها!
في هذا السياق، يستغرب مصدر إقتصادي استضافة جامعة “موقّرة” لشخصٍ تشوبه الكثير من علامات الإستفهام والشبهات حول إمكانية استفادته ماديًّا من منصبه السابق، ومن عضويته في المجلس المركزي لحاكمية مصرف لبنان والأسواق المالية، مشيرًا إلى “انتشار سيناريوهات تُفيد بضلوع بيفاني في العديد من شبهات الفساد”.
وفي حديثٍ لموقع “هنا لبنان”، يتساءل المصدر “إن كان لهذه المشاركة هدف سياسيّ غير بريء كون ذلك يتزامن مع مطالبة التيار الوطني الحر المتواصلة بإقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لتسجيله كإنجازٍ في نهاية العهد الذي يُشارف على الانتهاء في ظل أسوأ انهيارٍ للبلد”.
وتقول مصادر إقتصادية أخرى إنّ “بيفاني وهو مفوّض الحكومة، كل الهندسات الماليّة “مارقة عليه”، فلماذا يأتي اليوم في إطار “الساعي للإنقاذ” عن طريق التعافي الإقتصادي، وكيف له أن يخطب بين الناس ضمن مبادئ الإصلاح وهو الذي كان مهندسًا أساسيًّا في خطة إفلاس البلاد المدمّرة”، معتبرةً أنّ “منطق الأمور لا يسمح لبيفاني المشاركة بندوة تحت هذا العنوان”.
وتتساءل المصادر: “أين كان بيفاني خلال كل الفترة الماضية؟”، لافتةً إلى “تورّطه في قضية ملف تهريب الأدوية والمستلزمات الطبية واستفادته من الأموال التي كانت تُدفع ضمن هذا الملف”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
نبيل مملوك.. صحافي تحت تهمة “الرأي المخالف” | استهداف الجيش وقائده في غير محلّه.. “اتهامات سطحية لدواعٍ سياسية” | إسرائيل “تنهي الحياة” في القرى الحدودية.. ما الهدف من هذا التدمير الممنهج؟ |