اللبناني الأول عالمياً من ناحية الغضب.. دولتي فعلت هذا!
كتبت نايلة المصري لـ “هنا لبنان”:
لم يشكل الإحصاء العالمي الذي أجري حول غضب الشعوب صدمة على الساحة الداخلية اللبنانية، فمشهد الشارع اليومي، والأزمات التي تعصف به يوماً بعد يوم، لهي دليل واضح على بركان الغضب الذي يختزنه كل مواطن.
من الجينات تنطلق المحللة النفسية ريما بجاني لتؤكد أن هذا الأمر قد يرتبط بها، مشيرة إلى أنه عندما نتحدث عن الغضب فإن قصدنا يكون عن الأحاسيس، ومنذ زمن لم نتمكن إلى حد ما من التحكم بمشاعرنا، أو إدارة انفعالاتنا، وفي لبنان نمر دوماً بأزمات ومشاكل، وكأننا نتوارث عدم القدرة على التعامل بطريقة واضحة وعملية مع الضغوطات والانفعالات، وذلك نتيجة تكاثر الأزمات وتوارثها ومن هنا لم نتفاجأ بالأرقام، لأننا منذ ٣ سنوات وحتى اليوم نعيش في أزمات متلاحقة من دون أن يكون هناك أي حلول ممكنة، وبالتالي فإن الغضب يأتي في كثير من الأحيان، من القهر وعدم القدرة على التغيير، لا سيما مقومات الحياة الأساسية.
ولفتت في حديث عبر “هنا لبنان” إلى أن الأمور الأساسية في البلاد من طبابة وكهرباء وماء ومأكولات ومدارس، إضافة إلى أزمة تضخم كبيرة جداً كلها أمور تؤدي إلى الغضب على الرغم من أن اللبناني حاول قدر الإمكان التأقلم مع هذه المشاكل، وعدم القدرة على إيجاد حلول مقنعة لها.
وشددت على أن هذه المشاكل النفسية، تؤدي حتماً إلى مشاكل صحية، والتي تؤدي إلى الكثير من العوارض الجسدية التي لها أسباب نفسية، حيث من المعروف أن الغضب والكآبة يمكن أن يكون لهم عوارض جسدية، ولهذا السبب من الضروري على الإنسان للتفاعل مع انفعالاته بطريقة جيدة عليه أن يحدد الأسس التي من الممكن أن يرتبط شخصياً بها، على أن يكون هناك حلول استثنائية.