لبنانيون يخسرون فرص عمل في الخارج… فهل من حلحلة في جوازات السفر؟!
كتبت يارا الهندي لـ “هنا لبنان”:
كيف للسلطة في لبنان أن تفهم أن الحصول على جواز سفر ليس موضة؟ فرص عمل ضائعة بالآلاف، والسبب هو أن السلطة قررت وضع اللبنانيين تحت الإقامة الجبرية وعدم تقديم التسهيلات لهم للحصول على أدنى حقوقهم التي تتلخص بجواز سفر.
هي سابقة لم تشهدها دول العالم بأسره، أن تحرم دولة المواطن من السفر، إن كان للاستحصال على شهادة وإكمال الدراسة أو لجهة الحصول على فرصة عمل في الخارج، أو لسبب صحي.
وفي الأسابيع الفائتة، ارتفعت صرخة المواطنين الذين باتوا محرومين من العمل في لبنان، لأن الاوضاع المالية والاقتصادية متدهورة، وهم كذلك محرومون من الاستفادة من فرصة عمل في الخارج لإعالة أنفسهم وعائلاتهم.
شكاوى عدة تلقيناها في هذا الصدد، حيث حُرم عدد من اللبنانيين من السفر إلى دول عربية وأجنبية للعمل، علمًا أن جميع المستندات المطلوبة مؤمنة، من عقد عمل، أو تأشيرة أو مسكن لأن موعدهم على المنصة لإنجاز الباسبور ليس في القريب العاجل أو حتى بعضهم في العام 2023، مما يحرمهم من السفر.
كذلك بالنسبة الحالات الطبية أو الطلبة الذين يرغبون في إكمال دراستهم في الخارج، من ينظر إلى حالاتهم؟ علماً أن بعض المواطنين اتصلوا بالخط الساخن للأمن العام 1717 طالبين تقريب مواعيدهم، إلّا أنّ هذا الطلب جوبه بالرفض التام.
فالمطالبة بإعادة نظر الأمن العام بالحالات الاستثنائية باتت أكثر من ملحة، علماً أن حق التنقل هو حق دستوري منصوص عليه بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الموجود في مقدمة الدستور اللبناني، وعلى الدولة أن تلتزم به.
فمصادر الأمن العام تؤكد لـ “هنا لبنان” أن الخط الساخن يتلقى يومياً أكثر من 20 ألف اتصال. وشددت المصادر أن المديرية لا تمنع أحداً من السفر، بل تحدد الأولوية على أن يأتي دور من ليس لديه سفر مستجدّ أو ظرف طارئ في أوقات لاحقة وبعيدة.
إلى ذلك، المديرية مستمرة في إصدار جوازات السفر، شرط أن يكون هناك حجز موعد مسبق على المنصة، كما تحدثت المصادر عن إعادة النظر في بعض الحالات حيث يجب على المواطن أن يرسل كتاباً للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مرفقاً بالمستندات المطلوبة إن كان عقد العمل لناحية فرص العمل أو الملف الطبي إن كانت حالة طبية طارئة، أو ملفًا تعليميًا لكي لا يخسر الطالب عامه الدراسي، ويتم بعدها دراسة الملف ويصدر القرار في هذا الصدد. وتتابع المصادر أن التسهيلات في بعض الحالات أكثر من ضرورية ولكن تأسف المصادر على تصرف بعض المواطنين الذين لم يأخذوا جوازاتهم التي أنجزت لحد هذه اللحظة وحرموا اللبنانيين من الحصول عليها.
مواضيع مماثلة للكاتب:
 ميقاتي وصفقة المليار يورو… على “ظهر اللبنانيين” |  قنبلة الذوق الحراري: مواد كيميائية تنذر بكارثة جديدة في لبنان! |  “دورة خفراء في الجمارك” تثير الجدل مجددًا… فهل يتم إقصاء المسيحيين من وظائف الدولة؟ |
