الفرزلي: حذارِ استبدال الطائف!
كتب المحرر السياسي:
يتهم النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات النيابية الأخيرة “بعض فريق العهد بعرقلة أيّ تفاهم أو اتفاق أو تسوية تخرج البلاد من الأزمة ويعمل سرًّا لإعادة النظر باتفاق الطائف أو استبداله ومن أجل الوصول إلى ذلك تم تعطيل المرجعية السنية بإبعاد سعد الحريري”.
ويكشف أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومن معه يعملون لدفع النظام السياسي إلى الانهيار وتصفية السلطة لطرح صيغة جديدة من خلال مؤتمر تأسيسي. إذ يسعى فريق العهد إلى الفراغ الرئاسي بما يساعد على الدفع باتجاه عقد مؤتمر تأسيسي، فباسيل يعتقد أن المؤتمر سيؤدي إلى تعويمه سياسياً. ويقول قيادي سيادي أن الكباش قائم حول من يدافع عن الطائف ومن يعمل على إنهائه. إن العماد عون، عندما كان في بعبدا عام 1988بصفته رئيس حكومة انتقالية مع صلاحيات رئيس الجمهورية بعد الفراغ لعدم انتخاب رئيس جديد خلفاً للرئيس أمين الجميل، أنهى الجمهورية الأولى فولد الطائف الجمهورية الثانية، وانتزع بعض الصلاحيات من الرئيس ووضعها في مجلس الوزراء. فكان أول مدماك في ضرب الموقع المسيحي الأول. مع الطائف قامت معادلة المناصفة من دون عد. وفي قمة الدوحة طرحت المثالثة عبر الثلث المعطل في الحكومة. فكانت الجمهورية الثالثة أمّا اليوم فيطالب البعض علانية بتعديل معادلة الطائف وإعادة النظر في التركيبة السياسية. ويبدو أن بعض فريق العهد يسعى لذلك وسط رفض محلي وإقليمي واعتراض دولي على المس بالطائف، لأن ذلك يدخل لبنان في مغامرة خطيرة في ظل الأوضاع وموازين القوى المتأرجحة وغياب الاستقرار. إن تغيير الطائف يحتاج إلى وفاق وطني واتفاق إقليمي وتوافق دولي، وهذا غير متوافر حتى الآن.
مواضيع مماثلة للكاتب:
 تعميم لوزير الداخلية: ممنوع إقامة أو توسعة مخيمات النازحين |  راجي السعد لبيار الجميل: حلمنا سيتحقق ولو بعد حين |  إسرائيل تُصعّد: 12 غارة تستهدف الضاحية الجنوبية منذ مغادرة هوكشتاين |
