لبنان ينتظر جواب إيران
كتب المحرر السياسي:
ينتظر لبنان، وفق أوساط قريبة من السراي، جواب إيران على الورقة اللبنانية التي تتضمن المواصفات المطلوبة لاستيراد النفط الإيراني الذي أعلن عنه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وسط استغراب المسؤولين الإيرانيين وعدم معرفتهم بها وصدور مواقف وزارية إيرانية تستغرب مبادرة نصرالله، حتى أن السفير الجديد مجتبى أماني لم يتطرق إلى المساعدة وإلى مبادرة نصرالله عندما اجتمع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وقال لميقاتي إذا كان لبنان يريد مساعدة إيران عليه أن يطلب منّا ذلك، فرد ميقاتي بالقول قبل أن يطلب لبنان من إيران يريد أن يعرف هل إيران ستقدم المحروقات كهبة أم كمساعدة تريد ثمنها؟ كم هي الكمية والمدة؟
ثانياً نريد أن نعرف هل المحروقات الإيرانية مطابقة للمواصفات حتى نطلب من دولتكم. وسلم ميقاتي السفير ورقة تتضمن مواصفات لبنان للمحروقات. وقال إن لبنان ينتظر جواب إيران على موقفه ليبني على الشيء مقتضاه.
فيما تكشف أوساط وزارية أن الدول التي تعرض المساعدة على لبنان لا تنتظر أن يطلب لبنان منها ذلك، بل هي تبادر وتبحث مع المسؤولين كل التفاصيل العائدة للمساعدة وتنفذ المبادرة من دون ضجيج إعلامي خلافاً لما يحصل اليوم مع مبادرة نصرالله. إذ إن الدول التي تساعد لبنان لا سيما الولايات المتحدة الأميركية ومؤسساتها الحكومية وغير الحكومية تدعم لبنان خصوصاً المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية وعدد من المؤسسات، عبر (USAID) وغيرها من المؤسسات المانحة.
ويقول سياسي في المعارضة إننا نسمع دائماً عن أن إيران تريد مساعدة لبنان ولم نرَ يوماً شيئاً من هذا القبيل. ويسأل هل إنّ إيران عندما ترسل السلاح والصواريخ إلى حزب الله تنتظر أن يطلب منها ذلك، أم أنها تبادر من تلقاء ذاتها؟ فلماذا لا تبادر إيران مع لبنان الدولة إلى إرسال دفعة من الصواريخ الباليستية أو الدقيقة إلى الجيش لتقويته بوجه العدو بدل أن ترسلها إلى حزب الله الذي لا يحظى بإجماع لبناني لاقتنائه السلاح تحت عنوان المقاومة التي هي “المقاومة الإسلامية في لبنان” أي فرع لأصل هو في إيران؟ فهل ستبادر إيران إلى تقديم مساعدات للدولة، مع العلم أن شحنات المازوت التي استقدمها حزب الله دخلت بطرقة ملتوية بعيداً عن المؤسسات ولم تدفع الرسوم والضرائب.
مواضيع مماثلة للكاتب:
 نقيب اصحاب الافران يؤكد أن رفع الدعم عن الخبز أمر جيد وضروري |  مزارعو التبغ في الجنوب يرفعون الصوت |  استقرار التضخم الأميركي يفتح الباب أمام «الفيدرالي» لخفض الفائدة |
