جنبلاط يعارض الحياد.. وتيمور عند الراعي
كتب المحرر السياسي:
تناول وليد جنبلاط في استدارته السياسية الحياد وانتقده، ثم أوفد نجله النائب تيمور على رأس وفد إلى الديمان. وأكد جنبلاط بعد الاجتماع “أن الشراكة الوطنية والتاريخية مع بكركي ثابتة وبدأت بمصالحة الجبل وهي مستمرة في المستقبل لمصلحة لبنان واستقلاله وسيادته”.
لقد وضع جنبلاط استدارته في سياق الوصول إلى رئيس توافقي، والتوافق يعني الحياد وفق سياسي سيادي والميثاقية التي قام عليها لبنان تركز على حياد لبنان “لا ممراً ولا مقراً لا للشرق ولا للغرب”.
فيما يوضح مسؤول سابق أن تحييد لبنان عن صراع المحاور يأتي تنفيذاً للميثاقية الوطنية. إن إعلان بعبدا هو الترجمة للحياد، فقد وافق المشاركون في هيئة الحوار الوطني في بعبدا في عهد الرئيس ميشال سليمان عليه ومنهم الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط والنائب محمد رعد ممثلاً حزب الله الذي تراجع لاحقاً عن موقفه تجنباً لمطالبته بعودة مقاتليه من سوريا بعد تورط الحزب في الحرب في سوريا ضد الشعب حماية للنظام.
ويوضح مسؤول سابق أن إعلان بعبدا بات وثيقة من وثائق الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ومجموعة الدعم الدولية لمساعدة لبنان، وأن معظم البيانات الصادرة عن مجلس الأمن بشأن لبنان تعتبر إعلان بعبدا وثيقة وطنية يفترض الالتزام بها لتعزيز حياد لبنان واعتماد سياسة النأي بالنفس، حتى أن البيانات التي تصدر عن قمم ومؤتمرات وندوات واجتماعات تذكر اللبنانيين بالالتزام بإعلان بعبدا.
وإن إنكار هذا الواقع والتنكر للتاريخ لا يغير شيئاً من الحقيقة، فيبقى لبنان بلد الحوار والحياد وعلى مسافة من الجميع ومساحة نموذجية لحوار الحضارات والأديان كما يقول المسؤول السابق.
مواضيع مماثلة للكاتب:
غارات صور.. ماذا كشف الجيش الإسرائيلي عن وحدة “عزيز”؟ | “غوغل” يحتفل باستقلال لبنان | إصابة 4 جنود إيطاليين في “اليونيفيل” جنوبي لبنان |