هل تحضّرت الأجهزة المعنية لموجة الحرّ المقبلة؟
كتبت يارا الهندي لـ “هنا لبنان”:
من الطبيعي أن نشهد في فصل الصيف ارتفاعًا كبيراً في درجات الحرارة، إلّا أنّه من غير الطبيعي أن تحذّر الجهات المعنيّة من تداعيات هذه الظاهرة الموسمية ولا أحد من المعنيّين يكترث لخطورة الوضع إلّا بعد وقوع المصيبة.
من شمال لبنان إلى جنوبه، كثرت حرائق الأحراج. فبعضها مفتعل، وبعضها تأثّر بالعوامل الطبيعية. ومن دون أيّ تغيير يُذكر، ولتفادي سيناريو “لبنان يحترق”، بنسخة شبيهة للحرائق التي اجتاحت لبنان لا تزال إمكانات الدولة على حالها، أما حالة التقصير فتزداد لإيجاد حلول لمواجهة الكوارث.
مدير عام مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية ميشال أفرام أكّد في حديث خاص لـ “هنا لبنان” أنه يتوجب إعلان حالة طوارئ مناخية بيئية ضدّ الحرائق لأنّ النباتات كلّها أصبحت في حالة إجهاد مائي صعب ممّا يسهّل حدوث الحرائق، لأنّ موجة الحر تشتدّ بحيث قد تلامس درجات الحرارة بقاعاً ٤٥ درجة ولأكثر من خمسة أيام.
كما عدّد افرام الإرشادات الآتية:
أوّلاً: في ما يخصّ المواطنين:
– ارتداء القبعات
– شرب المياه والعصائر الباردة
– الانتباه من ترك الطعام بلا تبريد (في حال وجود التيار الكهربائي)
– عدم تناول فاكهة وخضار ولحوم غير صالحة
– وضع واقي الشمس على الجبين والرأس والأيدي
– ارتداء نظارات للشمس
– البقاء في الغرف حيث تخفّ حدة الشمس ويكون فيها مراوح أو تبريد
– تفادي ارتياد البحر وأحواض السباحة فترة الظهيرة
– عدم تناول أطعمة دسمة
– الانتباه في حال تناول سندويشات من السوق
– الانتباه من مياه الشفة الملوثة التي يزداد تلوثها مع ارتفاع درجات الحرارة
– فتح الطرقات لسيارات الإطفاء عند مرورها وليس السباق معها
– إغلاق قوارير الغاز عند عدم استعمالها
– عدم نسيان النار في أفران الغاز.
ثانياً: الإطفاء والدفاع المدني:
– تجهيز الآليات وإصلاح المعطل منها
– تجهيز برك المياه
– تجهيز عدة قطع الأشجار والأغصان والأعشاب والبقاء على جهوزية تامة كالعادة.
ثالثاً: قوى الجيش الوطني:
– إبقاء الطوافات جاهزة
– إبقاء خزانات المياه مليئة في الأحراج
رابعاً: البلديات:
– العمل على جمع النفايات من جوانب الطرقات
– مراقبة كل النزهات (Picnics) والأفضل لو يتم منعها في فترة الذروة أي من ٨/٢٦ إلى ٨/٣٠
– تنظيف الأحراج والأعشاب الحرجية من الطرقات
– العمل على تأمين خزانات مياه للإطفاء وللطوافات
– إبقاء عناصر شرطة البلديات على أهبة الاستعداد
– تأمين صهاريج مياه بأكبر عدد ممكن وقت الذروة أي من ٨/٢٦ إلى ٨/٣٠ للمساهمة في إخماد الحرائق
– مراقبة أي حريق والعمل على إطفائه عند انطلاقه
– منع المشاحر وإشعال النفايات.
خامساً: المزارعون:
– عدم تجميع الأعشاب وحرقها من دون مراقبة
– زيادة مياه الري للمزروعات
– تهوئة البيوت البلاستيكية جيداً
– تهوئة مزارع الدواجن جيداً
– عدم رمي أدوية زراعية مهما كانت
– عدم حرق تبن الحصيد أو أي أعشاب ضارة بل العمل على فلاحة الحصيد للتخفيف من حدوث حرائق
– التعشيب بين الأشجار المثمرة لمنع هذه الأعشاب أن تكون نقطة انطلاق الحرائق بخاصة الزيتون الذي يشتعل بسرعة
– الانتباه إلى أحراج الصنوبر والسرو والسنديان لأنها تشتعل بسرعة.
سادساً: أصحاب محلات الأدوية الزراعية:
– الانتباه من الأدوية التي قد تحتوي على النيترات
– الانتباه من الأدوية السامة التي قد تحترق
– الانتباه من مواد كبريتية قد تحترق
– التهوئة دائماً لمنع تنشق غازات قد تكون سامة
وأخيراً قدّم افرام بعض التوصيات العامة وهي:
-التنبّه من حرائق المولدات التي يتوجب تبريدها دوماً
-التنبّه من حرائق المنازل والمحال التجارية والمستودعات من جراء الاحتكاك الكهربائي لذا يتوجب فصل كل أسلاك الكهرباء
-الانتباه من حريق القمح في الأهراءات لذا يتوجب رشها بالمياه يوميًا.
-الانتباه من حرائق النفايات
-عدم نقل مواد مشتعلة مثل البنزين والمازوت والغاز في السيارات الخاصة.
مواضيع مماثلة للكاتب:
ميقاتي وصفقة المليار يورو… على “ظهر اللبنانيين” | قنبلة الذوق الحراري: مواد كيميائية تنذر بكارثة جديدة في لبنان! | “دورة خفراء في الجمارك” تثير الجدل مجددًا… فهل يتم إقصاء المسيحيين من وظائف الدولة؟ |