احذروا أيها اللبنانيون.. غياب الكهرباء وسوء التخزين يرفع حالات التسمم!
كتبت ليا سعد لـ “هنا لبنان”:
تكثر حالات التسمم الغذائي في لبنان، مع ازدياد مواعيد تقنين الكهرباء، وازدياد الغش والتلاعب بصلاحية المواد الغذائية ومعايير السلامة في المطاعم.
ودون حسيب ولا رقيب، وبلا حول له ولا قوة، يجد المواطن نفسه قابعاً في المستشفى مشخصاً بحالة تسمم، أنهكت جسمه وأخلت جيبه لارتفاع أسعار الأدوية والكلفة الباهظة للدخول إلى المستشفى.
وتزداد أسئلة المواطن عن سبب كثرة التسمم وما الذي يكون قد سبب لهم هذه الحالة؟ وهل للتخزبن وانقطاع الكهرباء دور في ذلك؟
أوضح طبيب الصحة العامة الدكتور فادي خوري لموقع “هنا لبنان”، أن أولى أسباب ازدياد حالات التسمم هو عدم معرفة نوعية ومصدر المواد الغذائية واللحوم المستوردة، وثانياً عدم معرفتنا بصدقية المدة الصالحة للمواد الغذائية التي نتناولها سواء كان من البيض أو المعلبات أو الأجبان والألبان، لأن هناك تلاعباً رهيباً بتاريخ الصلاحية يحصل في المحال التجارية والسوبرماركات.
وأضاف خوري، أن السبب الثالث يعود إلى سوء حفظ المواد الغذائية واللحوم وغياب التيار الكهربائي المستمر لحفظ المواد الغذائية في الثلاجات والبرادات، والعديد من الأسباب التي تجعل هذه المواد غير جيدة وغير صالحة للاستهلاك بحيث تنمو فيها الجراثيم المسببة للتسمم الغذائي”.
ويشير خوري إلى أنه يتم رصد في المختبرات زيادة الإصابات بجرثومة السالمونيلا والتي تأتي من تلوث الغذاء ومن البراز الحيواني والإنساني، وذلك يعود إلى أنّ نظام الصرف الصحي في لبنان غير جيد وغير منظم ما يؤدّي إلى التسبب بالتسمم الغذائي”..
وعما إذا كانت حالات التسمم تؤدي إلى الموت، فسّر حوري قائلاً أنه هناك عدّة جراثيم ينتج عنها تسمم غذائي ومنها السالمونيلا إضافة إلى الفيروسات التي تسبب إسهالات حادّة وحرارة وتعباً جسدياً مباشرةً بعد تناول الطعام المسمم، ولكن حتّى الآن لا توجد حالات وفاة ناجمة عن التسمم الغذائي في لبنان وهذا جيد”.
وأردف خوري أنّ الحالات التي يتم رصدها يومياً في المستشفيات قد أدخلت نتيجة جرثومة في المعدة، وقال أن الطرقات مليئة بالنفايات ما يتسبب بتجمع للجرذان والذباب والفئران التي تحمل معها الجراثيم وتوزّعها على المزروعات أو حتى على الطعام في البيوت، فكل هذه الأمور تؤثر حتى ولو كانت تافهة ولا يفكر بها المواطن.
ولكن غياب العديد من الأدوية لمعالجة هذه الحالات، رفع عدد حالات الاستشفاء، لأنه لو توفرت الأدوية المناسبة لمعالجة هذه الحالات، لما كانت هذه الحالات بحاجة للانتقال إلى المستشفى.
وفي جولة على مطاعم جبيل، سأل موقع “هنا لبنان” أحد مالكي المطاعم في منطقة جبيل عن الإجراءات الاحترازية التي يتخذها في مؤسسته لعدم حصول أي حالة تسمم لديه والمحافظة على جودة طعامه خصوصاً مع انقطاع الكهرباء والحرارة المرتفعة، فصرّح مالك المطعم أنه قد انتقل إلى الطاقة الشمسية التي يمد الثلاجات والبرادات في المطعم منها، للحفاظ على الطعام وعدم التسبب بأي حالة تسمم أو سوء تغذية.
وطالب مالك المطعم وزراة السياحة والطاقة وأصحاب المولدات، توفير الكهرباء لمصالحهم الحساسة التي تتعامل مباشرة مع صحة المواطن، لئلا يتسبب المطعم بحالة تسمم لأحد من المواطنين. فلا حل في بعض الأحيان لأصحاب المصالح، إلا محاولة التوفير بسبب المبالغ الضخمة التي يتكبدونها على فواتير المولدات.
إذاً، احذروا الأكل خارج المنزل، واعلموا كيف تخزنون طعامكم لئلا تقعوا ضحية سوء إدارتكم أو سوء إدارة المطاعم.
مواضيع مماثلة للكاتب:
الأدوية المنتهية الصلاحية.. خطر كبير يهدد مرضى السرطان! | بعد كورونا والكوليرا.. الحصبة: تهديد جديد للبنان؟ | مهنة صيد الأسماك مهددة بالتوقف… والكوليرا أحد الأسباب؟ |