من يقدّم الضمانات للترسيم الدولة أو “الدويلة”؟
كتب المحرر السياسي:
تكشف أوساط قريبة من ملف الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل أنه بات مرتبطاً بالملفّ النووي لأنّ هنالك ترابط مصالح بين الأطراف في الملفّين لا سيّما أميركا وإيران. ويتوقّع أن يعود الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان منتصف أيلول إذا حصل على الجواب الإسرائيلي على الموقف اللبناني. واستباقاً لعودة هوكشتاين دخلت الإدارة الأميركية مباشرة على الخط من خلال بيان صدر عن البيت الأبيض بصورة مفاجئة وضعته مصادر مطلعة في سياق أزمة الغاز بعد توقف روسيا عن ضخ الغاز إلى أوروبا، والتأكيد لإسرائيل أنّ إدارة بايدن تقف إلى جانبها بملفي ترسيم الحدود والنووي على إثر معلومات عن جديّة تهديدات حزب الله، وبعث رسالة إلى لبنان عن أن واشنطن ملتزمة العمل لإنجاز الاتفاق وأنّ الرئيس جو بادين يتدخّل شخصيًّا لمساعدة هوكشتاين لإنجاز مهمّته. وبعد طلب فرنسا من إيران التدخّل مع حزب الله لخفض سقف التهديدات بعد انقضاء مهلة أيلول التي حدّدها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تسأل أوساط مواكبة من سيقدم الضمانات لشركات التنقيب كما تطالب إسرائيل بعد تهديدات حزب الله هل هي الدولة أم “دويلة” حزب الله لأنّ الحزب هو من يهدد إسرائيل وليس لبنان. وتسأل الأوساط ما هو الثمن الذي سيحصل عليه الحزب من جراء ذلك؟ إنّ إشراكه في فاتورة النفط يستخدمه لحساب إيران الممنوعة من المشاركة في نفط المتوسط وممنوع عليها التواجد على شواطئ المتوسط وفق أوساط دبلوماسية غربية.
مواضيع مماثلة للكاتب:
ميقاتي: أقدر المساعي الأميركية.. وأجدد الالتزام بالـ1701 | ما صحة إقفال المؤسسات والأعمال غداً؟ | بالتفاصيل.. بنود الاتفاق الكامل بين إسرائيل ولبنان |